اخبار العرب من المحيط للخليج

في مشهد يعكس عمق الروحانية والتقاليد الدينية العريقة التي تحتفي بها سوريا في عيد الأضحى المبارك، أدى السيد الشرع صلاة العيد في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، وسط حضور مهيب من المواطنين والمسؤولين الذين تجمعوا لأداء هذه الشعيرة الدينية في أجواء من الخشوع والتأمل. وقد تميزت الصلاة بتنظيم دقيق وتدابير أمنية لضمان راحة المصلين وسلامتهم، حيث امتلأت ساحات القصر بالمصلين من مختلف الفئات العمرية، معبرين عن فرحتهم بقدوم هذا العيد العظيم الذي يجسد قيم التضحية والتسامح والتكافل الاجتماعي.

شهدت أجواء قصر الشعب تلاحماً وطنياً وروحانياً، حيث توافد الناس من مختلف أحياء دمشق ليشاركوا في أداء الصلاة، متأملين في معاني العيد التي تدعو إلى المحبة والسلام والتآخي بين أبناء الوطن. وألقى السيد الشرع خطبة العيد التي تناول فيها أهمية هذه المناسبة الدينية في تعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية، مؤكداً على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والعمل معاً من أجل بناء مستقبل أفضل لسوريا وشعبها، في ظل التحديات التي تواجهها البلاد.

كما شدد الشرع على أن عيد الأضحى ليس مجرد شعيرة دينية، بل هو مناسبة لتجديد العهد بالعمل من أجل التضامن والتكافل، ومساعدة المحتاجين، وتعزيز روح المحبة بين أفراد المجتمع. وأكد أن هذه القيم هي التي تبني الأمم وتدعم صمودها في وجه الصعوبات، مشيراً إلى أن الاحتفال بالعيد في العاصمة دمشق يحمل رسالة أمل وإصرار على استعادة الأمن والاستقرار والازدهار.

وبعد الانتهاء من الصلاة، تبادل الحضور التهاني والتبريكات، معبرين عن سعادتهم بهذه اللحظات التي تجمعهم على المحبة والتسامح، مؤكدين أن عيد الأضحى هو فرصة لتجديد الروابط الأسرية والاجتماعية، وتعزيز قيم الخير والعطاء. كما شهدت الساحات المحيطة بالقصر فعاليات احتفالية متنوعة شارك فيها الأطفال والعائلات، مما أضفى جواً من البهجة والسرور على المناسبة.

تجسد هذه الاحتفالات في قصر الشعب بدمشق عمق التقاليد الدينية والاجتماعية التي تميز الشعب السوري، وتعكس حرص القيادة والشعب على إحياء المناسبات الدينية بروح من الوحدة والتآخي، مما يعزز من تماسك المجتمع السوري ويؤكد على عزمه في مواجهة التحديات وبناء مستقبل مزدهر يعمه السلام والازدهار.