اخبار العرب من المحيط للخليج

أصدر التيار الوطني الحر بياناً شديد اللهجة يدين فيه العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مناطق جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت في الوقت الذي كانت فيه الأمة الإسلامية تستعد للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، واصفاً هذا التصرف بأنه قمة الهمجية والوحشية التي تستهدف المدنيين الأبرياء بشكل مباشر. وأكد التيار أن هذا العدوان لا يقتصر على استهداف البنية التحتية أو المواقع العسكرية فقط، بل يشكل تهديداً خطيراً لأمن المدنيين وسلامتهم، ويعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى زعزعة استقرار لبنان بكافة أبعاده السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأشار التيار الوطني الحر إلى أن هذا العدوان الإسرائيلي يأتي في توقيت حساس للغاية، حيث كان من المفترض أن تعم أجواء الفرح والاحتفال بعيد الأضحى، إلا أن التصعيد العسكري الإسرائيلي جاء ليعكر صفو هذه المناسبة الدينية، ويزيد من معاناة اللبنانيين الذين يعانون أصلاً من تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة. وأكد التيار أن استمرار هذه الاعتداءات يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد اللبناني، الذي يعاني من أزمات متراكمة، من خلال تدمير المنشآت الحيوية وتعطيل حركة الحياة الطبيعية في المناطق المستهدفة.

وشدد التيار على أن هذا العدوان لا يستهدف فقط الأراضي اللبنانية، بل هو استهداف لسيادة لبنان الوطنية واستقراره السياسي، ويشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي اللبناني. وأكد البيان أن هذه الأعمال العدائية لن تثني اللبنانيين عن التمسك بحقهم في الدفاع عن أرضهم وحماية شعبهم، وأن الردود على هذه الاعتداءات ستكون حازمة ومدروسة، بما يحفظ كرامة لبنان وسيادته.

كما دعا التيار الوطني الحر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية، والضغط على إسرائيل لوقف سياسة العدوان التي تزيد من التوترات في المنطقة وتعرقل جهود السلام والاستقرار. وأكد أن السكوت على هذه الجرائم يشجع على المزيد من الانتهاكات التي تؤثر سلباً على حياة المدنيين وتفاقم الأزمات الإنسانية في لبنان.

في الختام، جدد التيار الوطني الحر تأكيده على وحدة اللبنانيين في مواجهة العدوان، وعلى ضرورة تعزيز التضامن الوطني والعمل المشترك للحفاظ على أمن لبنان واستقراره، ودعم صمود الشعب اللبناني في وجه التحديات. وأكد أن هذه المرحلة تتطلب وقفة وطنية موحدة ترفض كل أشكال العدوان والهيمنة، وتدافع عن حق لبنان في العيش بكرامة وأمان على أرضه.