اخبار العرب من المحيط للخليج

أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن قلقه من تباطؤ إيران في اتخاذ خطوات حاسمة تجاه الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن هذا التلكؤ يعرقل بشكل كبير الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى حل شامل ومستدام للقضية النووية الإيرانية. وأكد ترامب في تصريحاته أن إيران لم تظهر الجدية المطلوبة في المفاوضات، مما يضعف فرص التوصل إلى اتفاق يضمن عدم تطوير طهران للأسلحة النووية، ويزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

وأشار ترامب إلى أن هذا التأخير من جانب إيران يعكس استراتيجية متعمدة لشراء الوقت، مما يتيح لطهران فرصة لتعزيز قدراتها النووية والتوسع في أنشطتها التي تثير القلق الدولي. وأوضح أن مثل هذا السلوك يضع المجتمع الدولي أمام تحديات كبيرة، ويجعل من الصعب بناء ثقة متبادلة بين الأطراف المعنية، وهو أمر ضروري لإنجاح أي اتفاق نووي يهدف إلى ضمان الأمن والسلام في المنطقة.

كما شدد ترامب على أهمية أن تتخذ إيران قرارات واضحة وسريعة تعكس التزامها بالمعايير الدولية، وتظهر رغبتها الحقيقية في التعاون مع المجتمع الدولي. وأكد أن الولايات المتحدة وغيرها من الدول يجب أن تظل متيقظة وجادة في فرض الضغوط اللازمة لضمان التزام إيران بالاتفاقيات الدولية، وعدم السماح لها باستغلال المفاوضات لتحقيق مكاسب غير مشروعة.

وفي سياق متصل، أشار ترامب إلى أن استمرار هذا التباطؤ قد يدفع الدول المعنية إلى إعادة النظر في استراتيجياتها، وربما اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من أنشطة إيران النووية، بما في ذلك فرض عقوبات إضافية أو تعزيز التعاون الأمني مع حلفاء المنطقة. وأكد أن الهدف النهائي هو منع انتشار الأسلحة النووية والحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي.

ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني حالة من الجمود، وسط خلافات مستمرة بين الأطراف حول شروط الاتفاق وضمانات التنفيذ. ويعكس تباطؤ إيران في اتخاذ قرارات حاسمة تعقيدات المشهد السياسي والدبلوماسي، ويبرز الحاجة إلى جهود دبلوماسية مكثفة لإيجاد حلول وسط تحقق مصالح جميع الأطراف.

وفي الختام، يظل ملف الاتفاق النووي الإيراني من أكثر الملفات حساسية في السياسة الدولية، حيث تتداخل فيه مصالح الأمن القومي، والاستقرار الإقليمي، والالتزامات الدولية. ويؤكد تصريح ترامب على أهمية أن تتحرك إيران بسرعة وجدية لإنهاء حالة التردد، وأن تستجيب لمطالب المجتمع الدولي من أجل تحقيق سلام دائم ومستدام في المنطقة.