شهدت منطقة جنوب سوريا تصعيداً عسكرياً جديداً بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صاروخين من نوع غراد من منطقة درعا الواقعة في جنوب سوريا باتجاه مرتفعات الجولان المحتل، حيث سقطت هذه الصواريخ في مناطق مفتوحة دون تسجيل أضرار بشرية أو مادية. وعلى الفور، رد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي استهدف عدة مواقع في ريف درعا الغربي، في خطوة تهدف إلى تحييد التهديدات المحتملة ومنع أي تصعيد أمني في المنطقة.
وأفادت مصادر إسرائيلية أن القصف المدفعي جاء بعد رصد إطلاق المقذوفات من الأراضي السورية، حيث تم تفعيل منظومات الإنذار في مناطق الجولان المحتل، ما أدى إلى حالة من التوتر الأمني في المنطقة. وأوضحت أن القصف استهدف مواقع عدة منها مناطق سحم الجولان، وسد سحم، وطريق نافعة، بالإضافة إلى جزيرة معرية في منطقة حوض اليرموك، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والطائرات المسيرة الإسرائيلية في سماء الجنوب السوري.
وفي تطور لافت، أعلنت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم “كتائب الشهيد محمد الضيف” مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ غراد باتجاه الجولان المحتل، ما يعكس تصاعد نشاط الفصائل المسلحة في المنطقة وتوتر الأوضاع الأمنية. من جهتها، حمّلت إسرائيل النظام السوري المسؤولية المباشرة عن أي هجمات تنطلق من أراضيه، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الرئيس السوري يتحمل كامل المسؤولية عن هذه الاعتداءات، مع التهديد برد شامل وحاسم في أقرب وقت ممكن.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية السورية القصف الإسرائيلي على مناطق في درعا، ووصفتها بأنها اعتداءات غير مبررة أدت إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة، مؤكدة أن هذه الأعمال تزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة وتعرقل جهود السلام والاستقرار. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من دمشق بشأن إطلاق الصواريخ نحو الجولان المحتل، في حين تواصل الجهات الأمنية السورية تقييم الأضرار والتداعيات الناجمة عن القصف الإسرائيلي.
يأتي هذا التصعيد في ظل توترات مستمرة في منطقة الجنوب السوري ومرتفعات الجولان المحتل، حيث تشهد المنطقة تحركات عسكرية متكررة بين الفصائل المسلحة والقوات الإسرائيلية، التي تسعى لمنع أي تهديد أمني على حدودها. وتعكس هذه الأحداث هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، وضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف التصعيد وفتح قنوات للحوار تهدف إلى تحقيق الاستقرار الدائم.
وفي الوقت الذي تتابع فيه إسرائيل عن كثب تطورات الأوضاع الأمنية في الجنوب السوري، تبقى المنطقة على أهبة الاستعداد لأي تطورات قد تؤثر على أمنها القومي، مع استمرار التنسيق بين مختلف الأجهزة العسكرية والاستخباراتية لضمان رد سريع وفعال على أي تهديدات محتملة. ويؤكد هذا الحادث مرة أخرى على تعقيد المشهد الأمني في الشرق الأوسط، وضرورة البحث عن حلول سياسية تضمن أمن واستقرار جميع الأطراف المعنية.
في تصعيد جديد يعكس حدة التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، أعلن رئيس لجنة الأمن…
في تطور ميداني جديد على جبهة المواجهة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بثت سرايا…
في رد فعل سريع وحاد على التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحزب الله اللبناني…
أصدرت روسيا تحذيراً شديد اللهجة للولايات المتحدة الأمريكية بشأن احتمال استخدام أسلحة نووية تكتيكية في…
أعلن رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس عن هيكل الحكومة الجديدة التي أطلق عليها اسم…
في تصعيد خطير جديد على الساحة الإقليمية، وجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تهديدات قوية ضد…