اخبار العرب من المحيط للخليج

أعرب عدد من الوزراء العرب، المشاركين ضمن وفد اللجنة المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن الأوضاع في قطاع غزة، عن إدانتهم الشديدة لقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع الوفد من دخول الضفة الغربية المحتلة، حيث كان من المقرر أن تشمل زيارتهم لقاءات رسمية مع مسؤولين فلسطينيين والاطلاع بشكل مباشر على الأوضاع الإنسانية المتدهورة على الأرض.

وقد وصف الوزراء هذا المنع بأنه خطوة استفزازية وغير مبررة، تؤكد تمادي إسرائيل في انتهاك القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية، وتُظهر استخفافًا واضحًا بجهود المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية الرامية إلى وضع حد للكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة منذ أشهر. كما رأى الوفد أن هذا التصرف يُعدّ عائقًا أمام أي مساعٍ جادة لتحقيق التهدئة أو الوصول إلى حلول سياسية مستدامة، ويعكس السياسة الإسرائيلية المستمرة في عزل الأراضي الفلسطينية المحتلة عن أي تواصل عربي أو دولي مباشر.

وفي تصريحات لهم عقب منعهم من الدخول، شدد الوزراء على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته القانونية والأخلاقية في الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الوحشي على قطاع غزة، الذي بلغ حد الإبادة الجماعية، حسب تعبيرهم، مؤكدين أن ما يتعرض له المدنيون في القطاع، من قصف عشوائي وتجويع وتهجير قسري، لم يعد يُحتمل، ويشكّل تهديدًا صريحًا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.

كما جدد الوفد الوزاري دعوته العاجلة لوقف الحرب فورًا، ورفع الحصار المفروض على غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، مؤكدين أن الحل الوحيد لإنهاء المأساة هو الوقف الفوري للعمليات العسكرية والعودة إلى مسار الحل العادل للقضية الفلسطينية، الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني كاملة، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.