أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقـ.ـتل شخصين وإصابة عدد من المدنيين جراء غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق متعددة في جنوب لبنان، في تطور خطير يُعد خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار المعمول به على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ أشهر. الغارات، التي وُصفت بأنها الأشد خلال الأيام الأخيرة، طالت عدة بلدات وقرى جنوبية قريبة من الحدود، مما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان المحليين، خاصة مع تزامن القصف مع ساعات النهار التي تكون فيها الشوارع أكثر ازدحامًا بالحركة اليومية للسكان.
ووفق ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية، فقد أُكد مقـ.ـتل شخصين نتيجة القصف المباشر، بينما نُقل عدد من الجرحى إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، بعضهم في حالات حرجة، وسط نقص حاد في التجهيزات الطبية بسبب الضغوط المستمرة التي تعاني منها المنظومة الصحية اللبنانية في المناطق الجنوبية منذ بدء التصعيد الأخير قبل عدة أشهر. وتُشير شهادات من أهالي المناطق المستهدفة إلى أن القصف طال منازل مدنية بشكل مباشر، ما أدى إلى تدمير عدد من الأبنية وتضرر البنية التحتية في تلك القرى، بما في ذلك الطرق وشبكات الكهرباء والمياه.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عبر بيان رسمي أنه تمكن من “القضاء” على عنصر تابع لحزب الله خلال إحدى الغارات التي نُفذت بدقة في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن المستهدف كان “ينشط في عمليات تهدد أمن الحدود الشمالية لإسرائيل”، حسب تعبير البيان. ويأتي هذا الإعلان في سياق تصعيد متبادل تشهده المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان منذ أشهر، حيث يتبادل الطرفان القصف بشكل متكرر، رغم وجود اتفاق غير معلن لوقف إطلاق النار تُسهم في رعايته أطراف دولية من بينها الأمم المتحدة.
هذا التصعيد العسكري من الجانب الإسرائيلي يُعد خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهدد بجرّ المنطقة إلى موجة جديدة من العنف الواسع قد تمتد آثارها إلى العمق اللبناني، خاصة في ظل هشاشة الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في البلاد. كما يثير مخاوف جدية لدى المدنيين اللبنانيين الذين باتوا يواجهون خطر الموت تحت القصف في أي لحظة، وسط عجز الدولة عن تأمين الحماية اللازمة لهم أو الردع الفاعل لتلك الاعتداءات.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من أن استمرار مثل هذه الخروقات قد يؤدي إلى انهيار التهدئة الهشة على الحدود، ويفتح الباب أمام حرب مفتوحة لا يمكن التنبؤ بتداعياتها، لا سيما في ظل التوترات الإقليمية القائمة، وتورط أطراف دولية وإقليمية في النزاع بشكل مباشر أو غير مباشر. ويرى مراقبون أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة تحمل رسائل سياسية وأمنية، وتُظهر أن تل أبيب ما زالت تتعامل مع الجبهة الشمالية كتهديد فعلي ومباشر، رغم محاولات التهدئة التي تتم عبر القنوات الدبلوماسية.
وبينما يُشيع الجنوب اللبناني اثنين من أبنائه الذين قضوا في الغارات، تعيش القرى الجنوبية حالة من الترقب والخوف، وسط دعوات من الأهالي بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وحماية المدنيين من الاستهداف المباشر، في ظل غياب أي ضمانات حقيقية تحمي السكان وتوقف دوامة العنف المتصاعدة.
مع تصاعد الرد الإيراني على العمليات العسكرية الإسرائيلية، شهدت مدينة تل أبيب حالة من الهلع…
كشفت مصادر إعلامية أمريكية عن تلقي الرئيس السابق دونالد ترامب تحذيرات جدية من قبل مسؤولين…
في اتصال هاتفي هام، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك البحرين عن بالغ قلقهما…
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تحقيقه إنجازات مهمة في عملياته العسكرية، مؤكداً أنه يعمل بحرية…
في تصريح حاسم يعكس موقف تركيا من التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، أكد الرئيس التركي…
في تطور جديد وتصعيد خطير في الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي…