اخبار العرب من المحيط للخليج

أجرى وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً مع نظيره الهولندي، حيث أدان بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على إنشاء مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبراً هذا القرار انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وعرقلة واضحة لجهود السلام في المنطقة. وأكد الوزير خلال الحديث على أن هذه الخطوة تزيد من تعقيد الوضع السياسي وتفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني، كما تمثل عقبة كبيرة أمام تحقيق حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

كما ندد وزير الخارجية بمواصلة إسرائيل استخدام سياسة التجويع كسلاح ضد المدنيين في قطاع غزة، واصفاً ذلك بأنه شكل من أشكال العقاب الجماعي الذي يستهدف السكان المدنيين الأبرياء ويزيد من معاناتهم الإنسانية. وأوضح أن هذه الممارسات تنتهك الحقوق الأساسية للمدنيين، وتؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لوضع حد لهذه السياسات الظالمة.

من جانبه، أكد وزير خارجية هولندا التزام بلاده الراسخ برفض الاستيطان الإسرائيلي، مشدداً على أن استمرار بناء المستوطنات يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأوضح أن هولندا تدعم الجهود الدولية الرامية إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الأطراف المعنية، بهدف التوصل إلى حل سياسي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل وفقاً للقرارات الدولية.

وشدد الجانبان على أهمية العمل المشترك بين الدول والمنظمات الدولية لممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل لوقف سياسة الاستيطان، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وتوفير الدعم الإنساني العاجل للسكان المتضررين. كما اتفقا على ضرورة تعزيز التنسيق الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، والحفاظ على فرص السلام من خلال احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وفي ختام الاتصال، أكد الوزيران على أهمية استمرار الحوار والتشاور بين الدول الصديقة للسلام في الشرق الأوسط، معربين عن أملهما في أن تؤدي هذه الجهود إلى تخفيف التوترات، وفتح آفاق جديدة لتحقيق السلام العادل والشامل الذي ينهي معاناة الشعوب ويضمن الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها. كما جدد كلاهما التأكيد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.