اخبار العرب من المحيط للخليج

أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تنفيذ عملية نوعية استهدفت منزلاً تحصنت به قوة إسرائيلية مكونة من عشرة جنود في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأسفرت العملية عن وقوع عدد من القتلى والجرحى بين صفوف الجنود الإسرائيليين. وأكدت سرايا القدس أن مقاتليها تمكنوا من استهداف القوة بشكل دقيق، ما أدى إلى إلحاق خسائر بشرية كبيرة بها، مشيرة إلى أن العملية جاءت في إطار الرد على الاعتداءات المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال في القطاع.

وأضافت سرايا القدس أنها رصدت هبوط عدد من الطائرات المروحية الإسرائيلية في موقع الاستهداف، مما يدل على حجم الاستنفار العسكري الذي تبعه الهجوم، حيث تحركت قوات الاحتلال بسرعة لمحاولة السيطرة على الوضع وتأمين المنطقة. وأوضحت أن العملية جاءت بعد متابعة دقيقة وتحضير محكم، بهدف استهداف المواقع التي تستخدمها القوات الإسرائيلية للتحصن والتمركز داخل قطاع غزة، والتي تشكل تهديداً مباشراً لأمن السكان.

وتأتي هذه العملية في سياق التصعيد المستمر بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تشهد مناطق عدة في غزة مواجهات متقطعة تتبادل خلالها الأطراف إطلاق النار والقصف، مما يزيد من حدة التوتر ويهدد باندلاع مواجهات أوسع. وأكدت سرايا القدس أن مثل هذه العمليات تأتي دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وحقوقه، وأنها ستستمر في مواجهة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة حتى تحقيق أهدافها الوطنية.

من جانبها، تواصل قوات الاحتلال تعزيز تواجدها العسكري في المناطق الحدودية مع غزة، مع تكثيف عمليات الاستطلاع والتمشيط، واستخدام الطائرات المروحية في نقل القوات وإجراء عمليات ميدانية تهدف إلى تفكيك شبكات المقاومة. ويأتي ذلك وسط تحذيرات من تصعيد عسكري محتمل في حال استمرت المواجهات وتبادل الهجمات بين الجانبين.

ويعكس هذا التصعيد حجم التوترات المتزايدة في قطاع غزة، حيث يعاني السكان المدنيون من تبعات الصراع المستمر، مع تضرر البنية التحتية وتزايد أعداد الضحايا والجرحى. كما تؤكد هذه العمليات العسكرية على استمرار حالة عدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة، والتي تتطلب جهوداً دولية عاجلة لوقف العنف وفتح قنوات للحوار والسلام.

في الختام، تؤكد سرايا القدس أن عملياتها العسكرية جزء من حقها في الدفاع عن الأرض والشعب، وأنها مستمرة في التصدي للاحتلال بكل قوة، مع التأكيد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، لكن ذلك لن يتحقق إلا بعد رفع الظلم وإنهاء الاحتلال وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.