أعلنت وزارة الصحة في السودان عن وفاة 70 شخصاً في العاصمة الخرطوم نتيجة تفشي وباء الكوليرا، في مؤشر خطير يعكس تدهور الوضع الصحي وانتشار الأمراض المعدية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وأكدت الوزارة أن هذه الوفيات تأتي في سياق تفشي سريع للمرض، الذي ينتشر بشكل واسع بسبب نقص المياه النظيفة والصرف الصحي، إضافة إلى ضعف البنية التحتية الصحية، مما يزيد من معاناة السكان ويهدد حياة آلاف المواطنين. وأشارت الوزارة إلى أن فرق الطوارئ الصحية تعمل على مدار الساعة لمواجهة تفشي المرض، من خلال تقديم الرعاية الطبية والعلاجية للمرضى، وتنفيذ حملات توعية للحد من انتشار العدوى.
وفي سياق متصل، تصاعدت الاتهامات ضد قوات الدعم السريع في السودان، التي وُجهت إليها اتهامات باعتقال 178 شخصاً في مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور، بينهم عدد من الكوادر الطبية والعاملين في المجال الصحي. وأكدت مصادر محلية أن الاعتقالات جاءت في إطار حملة أمنية واسعة نفذتها قوات الدعم السريع، مما أثار قلقاً واسعاً بشأن وضع المعتقلين وحقوقهم، خاصة وأن بعضهم كانوا يعملون في تقديم الخدمات الطبية والإنسانية للسكان في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها المنطقة.
وتثير هذه الاعتقالات مخاوف من تأثيرها السلبي على تقديم الخدمات الصحية في الضعين والمناطق المحيطة بها، حيث يعتمد السكان بشكل كبير على الكوادر الطبية لتوفير الرعاية الصحية الأساسية، خاصة في ظل تفشي الأمراض والأزمات الإنسانية المتعددة. وأكدت منظمات حقوقية محلية ودولية ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين، وضمان حمايتهم من أي انتهاكات، مع الدعوة إلى احترام حقوق الإنسان وحرية العمل الطبي والإنساني في جميع الظروف.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور، التي تعاني من نزاعات مستمرة تؤثر على حياة المدنيين وتعرقل جهود التنمية وتقديم الخدمات الأساسية. كما يعكس تفشي الكوليرا في الخرطوم هشاشة النظام الصحي في البلاد، والحاجة الملحة إلى دعم دولي وإقليمي لتوفير الموارد اللازمة لمواجهة الأوبئة وتحسين الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي.
وفي ظل هذه الظروف، تدعو الجهات الصحية والإنسانية إلى تكثيف الجهود لتقديم الدعم العاجل للمتضررين، والعمل على تعزيز الاستقرار الأمني والسياسي لضمان وصول المساعدات إلى المناطق المتأثرة. كما تؤكد على أهمية الحوار الوطني الشامل كوسيلة لتحقيق السلام والاستقرار، ووقف الانتهاكات التي تؤثر على حياة المواطنين وحقوقهم الأساسية.
في الختام، تبقى الأوضاع في السودان، لا سيما في الخرطوم ودارفور، مقلقة للغاية، مع استمرار تفشي الأمراض وانتشار الاعتقالات التي تعرقل جهود التنمية والإغاثة، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لدعم السودان في تجاوز هذه الأزمات وتحقيق مستقبل أكثر استقراراً وأمناً لشعبه.
شهدت مدينة حماة السورية حادثًا مأساويًا بعد انفجار قوي وقع في مخزن للصواريخ بالقرب من…
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن توم باراك، مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لشؤون سوريا،…
شهدت أروقة مجلس الأمن الدولي جولة جديدة من الجدل والخلافات الحادة حول الأزمة الإنسانية المتفاقمة…
في رد رسمي على الانتقادات التي وجهها رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك لقانون الموازنة الأمريكي،…
صرح نائب الرئيس الصيني بأن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية تمر حاليًا بمنعطف حرج،…
في تطور جديد ضمن العلاقة المعقدة بين حكومة إقليم كردستان العراق والحكومة الاتحادية في بغداد،…