اخبار العرب من المحيط للخليج

  
أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بياناً شديد اللهجة أدان فيه السياسة الممنهجة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تعتمد على استخدام الغذاء كسلاح حرب ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع. وأكد البيان أن هذه السياسة تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية، وأنها تستهدف بشكل مباشر حياة السكان المدنيين الأبرياء، مما يزيد من معاناتهم ويعرضهم لخطر المجاعة ونقص الاحتياجات الأساسية في ظل الحصار والقيود المفروضة على دخول المواد الغذائية والسلع الحيوية.

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن استراتيجية ممنهجة تهدف إلى الضغط على السكان المدنيين وخلق حالة من المعاناة القصوى، وذلك من خلال تقليص الإمدادات الغذائية وفرض حصار خانق يمنع وصول المساعدات الإنسانية، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع. وأكد البيان أن الاحتلال يستغل الغذاء كسلاح لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية، متجاهلاً المعاناة الإنسانية التي يتسبب بها، وهو ما يشكل جريمة حرب بكل المقاييس ويستدعي تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الممارسات.

كما نوه البيان إلى أن هذه السياسة تؤثر بشكل مباشر على الفئات الأكثر ضعفاً من الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يعانون بالفعل من أوضاع صحية واقتصادية صعبة، ويزداد وضعهم سوءاً بسبب نقص الغذاء والدواء والخدمات الأساسية. وأكد المكتب الإعلامي أن استمرار هذه السياسة يهدد الأمن الغذائي في غزة، ويزيد من احتمالات وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة، معرباً عن استنكاره الشديد لهذه الممارسات التي تتنافى مع أبسط قواعد الإنسانية والعدالة.

ودعا البيان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يجري في غزة، والعمل على الضغط على الاحتلال لرفع الحصار وفتح المعابر بشكل كامل دون قيود، وضمان وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى المدنيين دون عوائق. كما طالب بضرورة محاسبة الجهات المسؤولة عن هذه السياسات التي تستهدف المدنيين، وتقديم الدعم اللازم للقطاع لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وفي ختام البيان، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن هذه السياسة لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأن سكان القطاع سيظلون صامدين في وجه المحن، مطالباً العالم بالوقوف إلى جانبهم وإدانة هذه الممارسات التي تهدف إلى تجويع المدنيين وإلحاق الضرر بحياتهم اليومية. وشدد على أن صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه التحديات هو رسالة قوية تعكس تمسكه بحقه في الحياة والكرامة والحرية.