اخبار العرب من المحيط للخليج

أعلن الكرملين، في تصريحات عاجلة، أن مدينة إسطنبول التركية قد تكون الموقع المحتمل لعقد جولة جديدة من المحادثات بين الجانبين الروسي والأوكراني، في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة لإنهاء الصراع الدائر منذ أكثر من عامين. ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس تشهده الساحة الدولية، حيث تتصاعد الدعوات لحل سياسي ينهي الحرب التي خلفت آثارًا كارثية على الجانبين، وامتدت تداعياتها لتشمل الأمن الأوروبي والدولي على حد سواء. وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن تركيا، التي لعبت دورًا سابقًا في استضافة جولات حوار بين الطرفين، لا تزال تتمتع بمكانة مقبولة لدى كل من موسكو وكييف، وهو ما يعزز فرص التوجه نحو إسطنبول كمكان مناسب لاستئناف المفاوضات.

في سياق متصل، شن الكرملين هجومًا لاذعًا على التصريحات الأخيرة الصادرة عن المستشار الألماني، والتي تحدث فيها عن إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى. واعتبرت موسكو هذه التصريحات استفزازًا مباشرًا، وتصعيدًا خطيرًا يُسهم في تأجيج الصراع بدلًا من تهدئته. وأكد الكرملين أن مثل هذه التصريحات لا تُساهم سوى في إطالة أمد الحرب، من خلال دفع الأوكرانيين إلى مواصلة القتال بدلًا من الانخراط في مسار تفاوضي قد يؤدي إلى تسوية سلمية عادلة.

وأضافت القيادة الروسية أن موقف ألمانيا الأخير يتسم بقدر كبير من عدم المسؤولية السياسية، محذّرة من أن استمرار برلين في هذا النهج قد يشكل عقبة حقيقية أمام أي محاولات جادة لتحقيق السلام في أوكرانيا. وأكدت موسكو أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ مواقف أكثر اتزانًا، داعية الدول الغربية، وفي مقدمتها ألمانيا، إلى الكف عن التصعيد وإلى دعم أي مبادرة يمكن أن تمهد الطريق لحوار بنّاء بين الأطراف المتنازعة، خاصة في ظل الحاجة الملحة لوقف نزيف الدماء وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون في مناطق النزاع.