تعيش مدينة غزة واحدة من أقسى فصول معاناتها الإنسانية، حيث يواجه النازحون أوضاعًا مأساوية تفوق الوصف، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وتضييق الخناق على دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية. مع اشتداد المجاعة وغياب الغذاء، لم يعد مشهد الأطفال والنساء والشيوخ وهم يفتشون في القمامة عن بقايا الخبز والطعام أمرًا نادرًا أو استثنائيًا، بل أصبح واقعًا يوميًا يعكس حجم الكارثة التي يعيشها الأهالي.
هؤلاء النازحون، الذين فقدوا منازلهم وأمانهم بسبب العدوان المستمر، لم يتبقَّ لهم سوى الشوارع أو مراكز الإيواء المكتظة التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. يقفون في طوابير طويلة، على أمل الحصول على لقمة تسد رمقهم أو عبوة ماء صالحة للشرب، لكن في أغلب الأحيان تكون هذه الآمال خائبة، فيلجؤون إلى ما لا يمكن تصوره: البحث في حاويات القمامة عن أي شيء يمكن تناوله، ولو كان متعفنًا أو ملوثًا.
المجاعة باتت واقعًا ملموسًا، تفتك بالأطفال أولًا، فظهرت على وجوههم علامات الهزال ونقص التغذية الحاد، وانهارت أجسادهم الصغيرة تحت وطأة الجوع المتواصل. أما الكبار، فلم يعودوا قادرين على إخفاء يأسهم، إذ أصبحت الحياة اليومية معركة مريرة من أجل البقاء. ومن بين كل هذا الخراب، يغيب الأفق وتختفي أي مؤشرات لحلول قريبة، في ظل الصمت الدولي والعجز عن وقف هذا الحصار الظالم أو تأمين ممرات آمنة للمساعدات.
في غزة، لم يعد الحديث عن الأمان أو التعليم أو حتى العلاج ممكنًا؛ فالجوع وحده أصبح هو القضية الأولى، والنجاة من الموت جوعًا بات هو الهدف الأساسي لكل يوم. وبينما العالم يكتفي بالمشاهدة، يواصل أهالي القطاع نضالهم من أجل الحياة، متشبثين بما تبقى من كرامة، وهم يحاولون النجاة بفتات لا يكفي لإنقاذهم من الجوع، لكنه أمل أخير في زمنٍ طغى فيه الحصار على الإنسانية.
في تطور أمني هام، تمكنت الأجهزة الأمنية الأردنية من ضبط فتاة قامت بتصرفات مسيئة تجاه…
أعلنت السلطات الأمريكية عن قرارها نشر حوالي ألفي جندي من قوات الحرس الوطني في مدينة…
أثار تقرير حديث ضجة واسعة بعد الكشف عن وقوع مشاجرة بالأيدي بين إيلون ماسك، مؤسس…
كشف السيد السوداني، في تصريح رسمي، عن تمكن الجهات المعنية من الوصول إلى قائمة تضم…
تشهد الأجواء في العراق بدءاً من الليلة بداية موجة حرارية شديدة ستستمر لمدة أسبوع كامل،…
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً على الساحة الدولية، أعلن وزير الأمن الإيراني عن حصول بلاده…