يواصل أكثر من عشرين طالباً في جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا إضرابهم عن الطعام منذ الثاني عشر من مايو الجاري، في خطوة احتجاجية تهدف إلى الضغط على إدارة الجامعة لتحقيق مطالبهم المتعلقة بالقضايا الإنسانية والسياسية التي تشغلهم بشدة. الطلاب المحتجون يطالبون الجامعة بقطع جميع علاقاتها مع الشركات التي يُعتقد أنها تدعم أو تسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال العنف والإبادة التي تحدث في قطاع غزة، حيث يعبرون عن رفضهم التام لأي شكل من أشكال الدعم المالي أو اللوجستي الذي قد يُستخدم في ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، يطالب هؤلاء الطلاب بضمان حرية التعبير داخل الحرم الجامعي، مؤكدين على أهمية أن يكون الحرم الجامعي مساحة آمنة تسمح لجميع الطلاب بالتعبير عن آرائهم ومواقفهم السياسية والاجتماعية دون خوف من القمع أو التمييز. ويشددون على أن حرية التعبير يجب أن تكون مكفولة للجميع، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها الساحة الدولية، حيث تتصاعد التوترات والصراعات التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الملايين من الناس.
الإضراب عن الطعام الذي يستمر لأكثر من أسبوعين يعكس جدية الطلاب وتصميمهم على إيصال صوتهم ومطالبهم إلى إدارة الجامعة، التي يطالبونها باتخاذ موقف واضح وحاسم تجاه هذه القضايا الحساسة. الطلاب يؤكدون أن استمرار الجامعة في التعامل مع الشركات الداعمة للعنف يتعارض مع القيم الأكاديمية والإنسانية التي يفترض أن تلتزم بها المؤسسات التعليمية الكبرى مثل ستانفورد.
هذا التحرك الطلابي يأتي في سياق أوسع من الحركات الطلابية والنقاشات العالمية حول دور الجامعات في دعم حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، حيث يرى المحتجون أن الجامعات يجب أن تكون في طليعة المدافعين عن القضايا الأخلاقية والإنسانية، وأن تتخذ مواقف واضحة ضد أي شكل من أشكال الظلم أو القمع.
المطالب التي يرفعها الطلاب ليست مجرد مطالب سياسية، بل هي دعوة لإعادة النظر في السياسات الجامعية وعلاقاتها مع الجهات الخارجية، بما يضمن التزام الجامعة بمبادئ العدالة والإنسانية، ويعزز بيئة تعليمية تحترم التنوع والاختلاف في الرأي. كما يعبر الطلاب عن أملهم في أن يكون إضرابهم عن الطعام نقطة تحول تدفع الجامعة إلى مراجعة سياساتها واتخاذ خطوات فعلية نحو تحقيق هذه المطالب، مما يعكس مسؤوليتها تجاه مجتمعها المحلي والعالمي على حد سواء.
في ظل استمرار الإضراب، تتزايد الدعوات داخل الحرم الجامعي وخارجه لدعم الطلاب المحتجين والتضامن معهم، مع التأكيد على أهمية الحوار المفتوح والبناء بين إدارة الجامعة والطلاب لإيجاد حلول تلبي تطلعات الجميع وتحافظ على قيم الحرية والعدالة التي يجب أن تسود في أي مؤسسة تعليمية مرموقة.
شهدت مدينة حماة السورية حادثًا مأساويًا بعد انفجار قوي وقع في مخزن للصواريخ بالقرب من…
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن توم باراك، مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لشؤون سوريا،…
شهدت أروقة مجلس الأمن الدولي جولة جديدة من الجدل والخلافات الحادة حول الأزمة الإنسانية المتفاقمة…
في رد رسمي على الانتقادات التي وجهها رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك لقانون الموازنة الأمريكي،…
صرح نائب الرئيس الصيني بأن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية تمر حاليًا بمنعطف حرج،…
في تطور جديد ضمن العلاقة المعقدة بين حكومة إقليم كردستان العراق والحكومة الاتحادية في بغداد،…