اخبار العرب من المحيط للخليج

أعربت منظمة العفو الدولية عن ترحيبها بإعلان الاتحاد الأوروبي عن مراجعة علاقاته مع إسرائيل، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل تحركًا إيجابيًا نحو إعادة تقييم السياسات الأوروبية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ورغم هذا الترحيب، أكدت المنظمة أن هذه المراجعة جاءت متأخرة بشكل كارثي، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، والتي وصفتها بأنها معاناة لا توصف وتحتاج إلى تدخل عاجل وحاسم.

وأوضحت منظمة العفو الدولية في بيانها أن الفلسطينيين يواجهون ظروفًا إنسانية قاسية تشمل الحصار المفروض على قطاع غزة، والتهجير القسري، وعمليات الاستيطان غير القانونية، بالإضافة إلى الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الملايين من المدنيين. وأشارت إلى أن هذه المعاناة المتفاقمة تتطلب من المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي، اتخاذ خطوات أكثر جدية وفعالية لضمان احترام القانون الدولي وحماية حقوق الفلسطينيين.

كما أكدت المنظمة أن مراجعة الاتحاد الأوروبي لعلاقاته مع إسرائيل يجب أن تتضمن فرض ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية لوقف الانتهاكات، ووقف دعم الأنشطة التي تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني، بما في ذلك الاستيطان غير الشرعي واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين. وشددت على ضرورة أن تكون السياسات الأوروبية مبنية على مبادئ العدالة والإنصاف، وأن تعكس التزام الاتحاد بحقوق الإنسان وحماية المدنيين في مناطق النزاع.

ورحبت منظمة العفو الدولية بالدعوات المتزايدة داخل الاتحاد الأوروبي لتبني مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، معتبرة أن الوقت قد حان لتحويل الكلمات إلى أفعال ملموسة تدعم السلام والعدالة في المنطقة. وأكدت أن استمرار الوضع الحالي يهدد فرص تحقيق سلام دائم، ويزيد من معاناة الفلسطينيين، مما يستوجب تحركًا دوليًا عاجلاً وشاملاً.

وفي الختام، دعت المنظمة الاتحاد الأوروبي إلى استغلال هذه المراجعة كفرصة لإعادة ضبط سياساته تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والعمل على حماية حقوق الإنسان وتحقيق العدالة، بما يسهم في بناء مستقبل أفضل يعمه السلام والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.