اخبار العرب من المحيط للخليج

أكدت حركة حماس، في بيان رسمي، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة تضليل ممنهجة تجاه المجتمع الدولي بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددة على أن هذه الادعاءات لا تعدو أن تكون محاولات لتجميل صورة الاحتلال وتغطية جرائمه المتواصلة ضد سكان القطاع. وأوضحت الحركة أن الواقع على الأرض يكشف عن سياسة ممنهجة لإدارة أبشع جرائم التجويع والإبادة التي يشهدها العالم في العصر الحديث، حيث يعاني سكان غزة من حصار خانق أدى إلى تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.

وأشارت حماس إلى أن الاحتلال يفرض قيودًا صارمة على دخول المساعدات، ويستخدمها كأداة للضغط والتجويع، مما يفاقم من معاناة المدنيين الأبرياء ويحول دون وصول الدعم الضروري لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والخدمات الصحية. ولفتت الحركة إلى أن هذه السياسات تهدف إلى خلق حالة من الإفقار والتشريد، في محاولة لإجبار السكان على الاستسلام والتخلي عن حقوقهم المشروعة.

وأكدت حركة حماس أن هذه الجرائم الممنهجة تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال لرفع الحصار وفتح المعابر بشكل كامل دون قيود، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها دون تأخير أو تمييز. وشددت على ضرورة أن تكون هناك آليات رقابية حقيقية تضمن شفافية توزيع المساعدات وعدم استغلالها من قبل الاحتلال لأغراض سياسية أو عسكرية.

وأوضحت الحركة أن استمرار هذه السياسات العدوانية يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في غزة، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا في وجه هذه المحاولات، وسيواصل الدفاع عن حقوقه المشروعة بكل الوسائل الممكنة. كما دعت إلى وحدة الصف الفلسطيني وتعزيز التضامن العربي والدولي لدعم صمود غزة ومواجهة هذه الممارسات الظالمة.

في الختام، حذرت حركة حماس من أن استمرار الاحتلال في هذه السياسات القمعية سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، ويزيد من معاناة السكان، مما يستوجب تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي لإنقاذ قطاع غزة من كارثة إنسانية متفاقمة، وتحقيق العدالة والسلام الدائمين في المنطقة.