اخبار العرب من المحيط للخليج

استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، في غارة جوية مفاجئة، خيام النازحين في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء من بينهم أطفال. الهجوم وقع في ساعات الليل، حين كان النازحون نائمين في خيامهم، ما جعلهم هدفًا سهلاً للقصف الإسرائيلي. القصف العنيف أسفر عن تدمير العديد من الخيام وإلحاق أضرار كبيرة في الممتلكات، بينما لم تقتصر الخسائر على الأضرار المادية فقط، بل خلف الحادث مأساة إنسانية كبيرة بعد سقوط ضحايا من المدنيين، خاصة الأطفال الذين كانوا في تلك الخيام التي حولتها الحرب إلى ملاذ مؤقت للهروب من القصف والمجازر السابقة.

العملية الجوية الإسرائيلية تضاف إلى سلسلة من الهجمات المستمرة التي تستهدف المناطق السكنية في غزة، وقد أثارت هذه الجريمة الجديدة موجة من الغضب والاستنكار من قبل المنظمات الإنسانية والدولية، التي طالبت بوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين. من جانبهم، أكدت المصادر المحلية في غزة أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت الخيام في وقت كان فيه السكان يحاولون الحصول على قدر من الراحة بعيدًا عن أهوال المعارك الدائرة في القطاع.

العديد من الشهادات من الناجين من القصف أكدت أن الهجوم لم يكن موجهًا ضد أي أهداف عسكرية أو عناصر مسلحة، بل كان يستهدف المدنيين العزل الذين لا حول لهم ولا قوة. وقد أعلنت الجهات الطبية في غزة عن صعوبة الوضع في المستشفيات التي استقبلت العديد من المصابين، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت الأنقاض. هذه الحادثة تأتي في وقت يتزايد فيه عدد الضحايا الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي المستمر على مختلف مناطق القطاع، مما يثير قلقًا دوليًا بشأن تصاعد العنف والمعاناة الإنسانية في غزة.