اخبار العرب من المحيط للخليج

في تطور جديد يعكس تصاعد التوتر في المنطقة، أفادت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله (الحوثيين) بأن مطار صنعاء الدولي تعرض لهجوم جوي نفذته القوات الإسرائيلية، في عملية عسكرية واسعة شملت عشرات الطائرات الحربية التي استهدفت مواقع مختلفة داخل اليمن. هذا الهجوم يأتي في سياق تصعيد مستمر بين إسرائيل والجهات المتحالفة مع الحوثيين، وسط مخاوف من تداعياته على الوضع الإقليمي المتوتر بالفعل.

وبحسب التقارير، فإن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت مواقع حيوية في العاصمة صنعاء، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من محيط المطار، وسط حالة من الذعر بين السكان المحليين. وأكدت مصادر ميدانية أن الهجوم جاء بعد ساعات من تحذيرات أطلقها الجيش الإسرائيلي، طالب فيها بإخلاء المنطقة المحيطة بالمطار، مما يشير إلى أن العملية كانت مخططة مسبقًا وتهدف إلى تحقيق أهداف عسكرية محددة.

وقد أشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن العملية العسكرية في اليمن جاءت ردًا على هجوم صاروخي استهدف مطار بن غوريون في تل أبيب قبل أيام، حيث اتهمت إسرائيل الحوثيين بالوقوف وراء الهجوم، معتبرة أن الرد العسكري كان ضروريًا لمنع تكرار مثل هذه العمليات. هذا التصعيد يثير تساؤلات حول مدى تأثيره على المشهد الإقليمي، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين إسرائيل وإيران، التي يُنظر إليها على أنها الداعم الرئيسي للحوثيين في اليمن.

وفي ظل هذه التطورات، تتزايد المخاوف من أن يؤدي هذا الهجوم إلى تصعيد أكبر في المنطقة، حيث قد يدفع الحوثيين إلى الرد بعمليات عسكرية تستهدف مصالح إسرائيلية أو حلفاءها في المنطقة. كما أن استمرار هذه المواجهات قد يؤثر على جهود التهدئة التي تبذلها بعض الأطراف الدولية، والتي تسعى إلى منع تحول النزاع اليمني إلى ساحة مواجهة إقليمية أوسع.

ومع تصاعد الأحداث، يترقب الجميع ردود الفعل الدولية على هذا الهجوم، وما إذا كانت هناك جهود دبلوماسية ستُبذل لاحتواء التصعيد، أم أن المنطقة ستشهد مزيدًا من العمليات العسكرية التي قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة. الأيام القادمة ستكشف المزيد من التفاصيل حول تداعيات هذا الهجوم، ومدى تأثيره على المشهد السياسي والعسكري في اليمن والمنطقة بأكملها.