اخبار العرب من المحيط للخليج

أكدت حركة حماس في بيان لها أن كل الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال القصف المتواصل أو الاعتقالات الجماعية أو استهداف المدنيين العزل، لن تفلح أبداً في إسكات صوت المقاومة أو تكميم أفواه الفلسطينيين المطالبين بحقوقهم المشروعة. جاء هذا التصريح في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في استهداف المنازل والمستشفيات والبنية التحتية، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، بالإضافة إلى تدمير واسع للممتلكات وتشريد آلاف العائلات.

وشددت الحركة في بيانها على أن الشعب الفلسطيني رغم كل هذه المعاناة والقمع والحصار، يزداد إصراراً على الصمود والثبات في وجه العدوان، ويواصل مقاومته بكل الوسائل المتاحة دفاعاً عن أرضه ومقدساته وكرامته. وأوضحت أن محاولات الاحتلال لفرض سياسة تكميم الأفواه، سواء من خلال استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية أو التضييق على الحريات العامة، لن تنجح في طمس الحقيقة أو منع نقل معاناة الفلسطينيين إلى العالم، بل ستزيد من عزيمة الإعلاميين وكل من يحمل رسالة الدفاع عن القضية الفلسطينية.

كما أكدت الحركة أن كل هذه الجرائم والانتهاكات لن تمر دون رد، وأن المقاومة ستظل حاضرة في الميدان، ترد على العدوان وتدافع عن أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان. ودعت حماس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية، والعمل على وقف العدوان ورفع الحصار وتقديم الحماية للمدنيين، مشيرة إلى أن استمرار الصمت الدولي يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.

وأشارت الحركة إلى أن الاحتلال يسعى من خلال ممارساته القمعية إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإضعاف روح المقاومة، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل عبر التاريخ، حيث أثبت الفلسطينيون في كل مرة قدرتهم على النهوض من تحت الركام، وتجديد العهد على مواصلة النضال حتى تحقيق الحرية والاستقلال. وأوضحت أن المقاومة ليست مجرد رد فعل على العدوان، بل هي خيار استراتيجي يعبر عن إرادة شعب بأكمله يرفض الذل والاستسلام، ويؤمن بحقه في الحياة الكريمة والعيش بأمان على أرضه.

وفي ختام بيانها، أكدت حركة حماس أن كل محاولات الاحتلال لإسكات صوت الشعب الفلسطيني ستتحطم أمام صلابة إرادة الفلسطينيين ووحدة صفهم، وأن صوت المقاومة سيبقى عالياً مهما اشتدت المحن، لأن القضية الفلسطينية ستظل حية في قلوب الأحرار في كل مكان، ولن يستطيع أي عدوان أو قمع أن يمحوها من الوجود.