اخبار العرب من المحيط للخليج

شهدت بلدة أشرفية صحنايا في ريف دمشق حادثة أمنية خطيرة تمثلت في هجوم مسلح نفذته مجموعات خارجة عن القانون استهدفوا خلاله مقرًا تابعًا لقوات الأمن العام، ما أسفر عن مقتل 11 عنصرًا من هذه القوات وإصابة آخرين. وقع الهجوم مساءً على حاجز أمني يقع عند المدخل الشرقي للبلدة على الطريق الدولي الذي يربط العاصمة دمشق بمحافظتي درعا والحدود الأردنية، وهو موقع استراتيجي حساس. وفقًا للمصادر الأمنية، اندلعت الاشتباكات بشكل مفاجئ بين قوات الأمن ومسلحين يُعتقد أنهم من أبناء الطائفة الدرزية، حيث استخدمت المجموعات أسلحة رشاشة خفيفة وقذائف مضادة، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.

ردًا على الهجوم، كثفت قوات الأمن انتشارها في محيط أشرفية صحنايا بدعم من وحدات تابعة لوزارة الدفاع، وبدأت حملة تمشيط واسعة تهدف إلى استعادة السيطرة وفرض الأمن في المنطقة، حيث تم تحريك أرتال عسكرية ضخمة تضم آلاف العناصر وسيارات عسكرية. رغم هذه الحملة، استمرت الاشتباكات مما أعاق عمل فرق الإسعاف والطواقم الطبية في تقديم المساعدة للمصابين. في الوقت نفسه، قامت المجموعات المسلحة بإطلاق النار على السيارات المدنية وعلى آليات الأمن العام المنتشرة في الطرقات، بالإضافة إلى انتشار بعض العناصر في الأراضي الزراعية المحيطة بالبلدة.

تأتي هذه التطورات الأمنية في ظل توترات متصاعدة في ضواحي دمشق، بعد حادث أمني سابق في منطقة جرمانا القريبة، مما يزيد من المخاوف بشأن استقرار المنطقة. تسعى السلطات الأمنية إلى ضبط الوضع من خلال تعزيز الإجراءات الأمنية والانتشار الواسع، مع محاولات للتوصل إلى اتفاقات تهدئة مع وجهاء المجتمع المحلي. في ظل هذه الأحداث، يعيش سكان أشرفية صحنايا حالة من الترقب والحذر، وسط استمرار الاشتباكات التي خلفت خسائر بشرية كبيرة وأثرت على الحياة اليومية في البلدة.