اخبار العرب من المحيط للخليج

أعلن وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، في تصريحات خاصة للقاهرة الإخبارية، أن الهند متورطة في عدة حوادث تدعم الإرهاب داخل باكستان، مشيراً إلى أن نيودلهي تستخدم وسائل متعددة لمحاولة عرقلة باكستان من الحصول على حقوقها المائية المشروعة. وأوضح الوزير أن هذه السياسات الهندية تمثل تصعيداً خطيراً يهدد الاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن باكستان لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه المحاولات وستتخذ جميع الخيارات المتاحة للرد على أي إجراءات هندية تهدف إلى منع وصول المياه إلى الأراضي الباكستانية.

وأشار الوزير إلى أن قضية المياه تعد شريان حياة حيوياً لباكستان، وأن الهند تستخدمها كسلاح في صراعها مع باكستان، وهو ما يتطلب من نيودلهي التراجع فوراً عن أي خطوات تصعيدية قد تزيد من التوتر بين البلدين. وأكد أن باكستان تسعى للحوار السلمي والتفاهم، لكنها في الوقت نفسه مستعدة للدفاع عن حقوقها بكل الوسائل المتاحة، مشدداً على أن أي محاولة لعرقلة وصول المياه ستقابل برد حازم من الجانب الباكستاني.

كما نوه الوزير إلى أن الهند لم تكتفِ بمحاولات عرقلة المياه، بل اتهمها بتوجيه اتهامات باطلة ضد باكستان دون تقديم أدلة موثوقة، في محاولة لخلق أجواء من التوتر والتصعيد غير المبرر. وأوضح أن هذه الاتهامات لا تستند إلى حقائق، وأن باكستان تمتلك أدلة تثبت تورط الهند في عمليات إرهابية واغتيالات تمت في دول أخرى مثل كندا والولايات المتحدة، مما يعكس سياسة هندية ممنهجة لزعزعة الأمن في المنطقة.

وفي ختام تصريحه، دعا وزير الإعلام الهند إلى التراجع عن سياساتها التصعيدية والعودة إلى طاولة الحوار، مؤكداً أن السلام والاستقرار في جنوب آسيا يتطلبان تعاوناً واحتراماً متبادلاً بين الدولتين الجارتين. وشدد على أن باكستان متمسكة بحقوقها وستواصل الدفاع عنها بكل الوسائل المشروعة، مع التأكيد على أن جميع الخيارات مفتوحة للرد على أي محاولة هندية لمنعها من الحصول على مواردها المائية، في رسالة واضحة بأن التصعيد لن يمر دون رد.