اخبار العرب من المحيط للخليج

أعلن مسؤول رفيع المستوى في حركة حماس عن استعداد الحركة للدخول في صفقة تبادل شامل للأسرى مع إسرائيل، يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين القابعين في السجون الإسرائيلية، وذلك كجزء من اتفاق شامل ينهي الحرب الدائرة في القطاع. وأكد المسؤول أن الحركة تعتبر هذا العرض فرصة حقيقية لإنهاء معاناة الأسرى من الجانبين، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل، وعليها أن تتخذ قراراً جريئاً وشجاعاً يخدم مصلحة الطرفين. وأوضح أن الحركة لديها قائمة بأسماء جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، وهي على استعداد لتقديمها إلى الوسطاء في أي لحظة، وأنها تنتظر رداً إيجابياً من إسرائيل لبدء المفاوضات الجدية حول تفاصيل الصفقة. وأشار المسؤول إلى أن الحركة حريصة على إنهاء الحرب في غزة، وتخفيف معاناة السكان المدنيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة للغاية، وأنها ترى في صفقة تبادل الأسرى فرصة لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى تحقيق مكاسب سياسية وإنسانية للشعب الفلسطيني. وأكد أن الحركة لن تتخلى عن مطالبها العادلة والمشروعة، وأنها ستواصل النضال بكل الوسائل المتاحة لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأشار المسؤول إلى أن الحركة تلقت اتصالات من عدة أطراف إقليمية ودولية تحثها على تقديم تنازلات وتسهيل التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، إلا أن الحركة أكدت أنها لن تقدم أي تنازلات على حساب حقوق الشعب الفلسطيني أو كرامة الأسرى. وأوضح أن الحركة على استعداد لمناقشة كافة التفاصيل المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى، بما في ذلك آلية التنفيذ وضمانات الالتزام، إلا أنها لن تقبل بأي شروط مسبقة أو محاولات للضغط عليها أو ابتزازها. وأكد أن الحركة تثق في قدرتها على تحقيق النصر وتحقيق أهدافها، وأنها لن تسمح لإسرائيل بالتهرب من مسؤولياتها أو استغلال الوضع لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية. وأشار المسؤول إلى أن الحركة تحظى بدعم شعبي واسع في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وأن الشعب الفلسطيني يرى فيها المدافع عن حقوقه والممثل الشرعي لطموحاته. وأوضح أن الحركة ستواصل العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف الفلسطينية لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الأهداف الوطنية.