اخبار العرب من المحيط للخليج

شهد مقر الأمم المتحدة في نيويورك حدثاً تاريخياً اليوم الجمعة، حيث رُفع العلم العربي السوري الجديد بحضور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في خطوة تُعتبر تتويجاً لنضال الشعب السوري وصموده، وتعزيزاً لمكانة سوريا في المحافل الدولية.  

جاءت مراسم رفع العلم وسط أجواء احتفالية، حيث عبّر المسؤولون السوريون عن اعتزازهم بهذه اللحظة التاريخية التي تثبت شرعية الحكومة السورية وتمثيلها للشعب السوري في المحافل الدولية. وأكد وزير الخارجية السوري أن هذا الإنجاز الدبلوماسي الكبير هو نتاج سنوات من الصمود الوطني ضد المؤامرات الخارجية، مشيراً إلى أن سوريا ستعمل على تعزيز حضورها الفاعل في المنظمات الدولية للدفاع عن مصالحها ومصالح الأمتين العربية والإسلامية.  

ووصف المقداد رفع العلم في مقر الأمم المتحدة بأنه “انتصار للشرعية الدولية ولإرادة الشعب السوري”، مؤكداً أن سوريا ستواصل مسيرتها في إعادة الإعمار وبناء السلام بعد سنوات من الحرب التي فرضت عليها. كما أشاد بدور الدول الصديقة والشقيقة التي وقفت إلى جانب سوريا في محنتها وساندت حقوقها المشروعة في المحافل الدولية.  

من جانبه، أكد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة أن هذا اليوم يمثل صفحة جديدة في تاريخ الدبلوماسية السورية، حيث تعود سوريا لممارسة دورها الكامل في المنظمة الدولية، معرباً عن ثقته بأن سوريا ستساهم بشكل فاعل في صياغة القرارات الدولية بما يخدم قضايا الأمة ويحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.  

ويأتي رفع العلم السوري تتويجاً لمسار دبلوماسي طويل، حيث استعادت سوريا مقعدها الكامل في الأمم المتحدة بعد سنوات من المحاولات لعرقلته، في إشارة واضحة إلى اعتراف المجتمع الدولي بشرعية الحكومة السورية وتمثيلها للشعب السوري. كما يُعتبر هذا الحدث رسالة قوية بأن سوريا بدأت تعود بقوة إلى الساحة الدولية بعد تجاوزها لأصعب مراحل الأزمة.