اخبار العرب من المحيط للخليج

شهدت مدينة إسطنبول التركية هزة أرضية قوية بلغت شدتها 6.2 درجة على مقياس ريختر، ضربت المنطقة قبالة سواحل المدينة في بحر مرمرة، مما تسبب في اهتزاز مباني المدينة بشكل عنيف وأثار حالة من الذعر بين السكان. وقع الزلزال في منتصف النهار، وكان مركزه على عمق حوالي 10 كيلومترات وبمسافة تقارب 40 كيلومتراً جنوب غرب إسطنبول، في منطقة سيليفري، مما جعل تأثيره محسوساً في أرجاء واسعة من المدينة والمناطق المحيطة بها.

على الفور، خرج السكان من منازلهم ومبانيهم إلى الشوارع والحدائق العامة والطرقات المفتوحة، هرباً من خطر الانهيار أو وقوع أضرار في المباني، حيث كانت المشاهد الأولى تظهر تجمعات كبيرة من الناس في الأماكن المفتوحة، في محاولة للابتعاد عن أي مخاطر محتملة ناجمة عن الهزة الأرضية. كما شهدت بعض المناطق حالة من الذعر والارتباك، مع تحذيرات من السلطات بعدم العودة إلى المباني المتضررة حتى التأكد من سلامتها.

ترافق الزلزال مع عدة هزات ارتدادية، حيث سجلت السلطات أكثر من 40 هزة خلال ساعات قليلة، كان أكبرها الزلزال الرئيسي الذي هز المدينة بقوة كبيرة. وعلى الرغم من قوة الهزة، لم ترد تقارير فورية عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جسيمة، فيما تواصل فرق الطوارئ والإنقاذ عملها في متابعة الوضع وتقييم الأضرار المحتملة.

تابع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تطورات الزلزال عن كثب، معبراً عن تمنياته بالسلامة لجميع المواطنين، مؤكداً أن الحكومة تتابع الوضع بشكل دقيق وتتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة السكان. كما وجهت السلطات تحذيرات للسكان بعدم استخدام المكالمات الهاتفية إلا للضرورة، والاعتماد على الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي لتجنب ازدحام الشبكات.

هذا الزلزال يعد من أقوى الهزات التي تضرب إسطنبول في السنوات الأخيرة، ويعكس هشاشة المنطقة الزلزالية التي تقع فيها المدينة، مما يستدعي تكثيف جهود الوقاية والتأهب لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية في المستقبل.