اخبار العرب من المحيط للخليج

أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب مجدداً عدم وجود أي صلات أو تعاون بينه وبين روسيا، مشدداً على أن أولويته الوحيدة هي العمل على إنقاذ حياة الآلاف من الأشخاص الذين يتعرضون للقتل أو للمخاطر يومياً. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها ترمب، حيث حاول دحض كل الاتهامات والشكوك التي طالما أحاطت بعلاقته مع موسكو، والتي ظهرت بقوة خلال فترة رئاسته وما بعدها.  

وأوضح ترمب أن اهتمامه ينصب حالياً على القضايا الداخلية الأمريكية، خاصة تلك المتعلقة بالأمن والحد من العنف، معتبراً أن البلاد تواجه تحديات كبيرة على هذا الصعيد. وأشار إلى أن الإعلام والسياسيين يضخمون قضايا جانبية بينما يتم تجاهل المشكلات الحقيقية التي تهدد حياة المواطنين، مثل الجريمة والعنف المسلح والأزمات الاجتماعية.  

كما انتقد ترمب التحقيقات المستمرة حول علاقته المفترضة بروسيا، واصفاً إياها بأنها “مضيعة للوقت والموارد”، ودعا إلى التركيز بدلاً من ذلك على معالجة القضايا الملحة التي تؤثر على الشعب الأمريكي. وأكد أنه لم يكن لديه أي تعاون غير قانوني مع الحكومة الروسية، وأن كل الادعاءات في هذا الشأن تهدف إلى تشويه سمعته وإلهاء الرأي العام عن القضايا الأهم.  

من جهة أخرى، لا تزال الشكوك حول طبيعة العلاقة بين ترمب وروسيا تثير الجدل، خاصة في ظل التقارير الاستخباراتية السابقة التي تحدثت عن محاولات تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية. ومع ذلك، يصر ترمب على أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأنه يريد تحويل الأنظار نحو ما يعتبره أولويات حقيقية، مثل تعزيز الأمن القومي وحماية المواطنين من العنف المتصاعد.  

يُذكر أن ترمب لا يزال شخصية مؤثرة في المشهد السياسي الأمريكي، حيث يواصل التعبير عن آرائه بشأن القضايا المحلية والدولية، وسط توقعات بعودته إلى المنافسة الانتخابية في المستقبل. وتأتي تصريحاته الأخيرة في إطار سعيه لتجديد خطابه السياسي وتركيزه على قضايا تلقى صدى لدى قاعدته الشعبية، خاصة تلك المتعلقة بالأمن والهوية الوطنية.