كانت الخرطوم، العاصمة السودانية، رمزًا للحياة والنشاط الاقتصادي، حيث كانت الأبراج والعمارات الشاهقة تعكس تطور المدينة وازدهارها. هذه المباني التي كانت تضج بالحياة، أصبحت اليوم شاهدة صامتة على مآسي الحرب التي عصفت بالمدينة وحولتها إلى مشهد من الدمار والخراب، نتيجة الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
الصراع الذي بدأ كخلاف سياسي بين الأطراف المتنازعة، سرعان ما تحول إلى مواجهات عسكرية عنيفة، أدت إلى تدمير البنية التحتية للمدينة وتشريد آلاف السكان. الخرطوم، التي كانت مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا، أصبحت اليوم مدينة تعاني من انقطاع الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى نقص حاد في المواد الغذائية والإمدادات الطبية.
المباني الشاهقة التي كانت يومًا ما رمزًا للتقدم والحداثة، أصبحت الآن تحمل آثار القصف والدمار، حيث تحولت واجهاتها الزجاجية إلى شظايا متناثرة، وأصبحت شوارعها مليئة بالحطام. هذه المشاهد المؤلمة تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان الخرطوم، الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين نيران الصراع، دون أي أفق واضح لإنهاء الأزمة.
الأزمة في الخرطوم ليست مجرد صراع عسكري، بل هي مأساة إنسانية تتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لإنقاذ المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية. ومع استمرار القتال، يبقى السؤال حول مستقبل هذه المدينة التي كانت يومًا ما رمزًا للحياة والنشاط، وهل ستتمكن من النهوض مجددًا بعد انتهاء الصراع؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة، لكنها بالتأكيد لن تمحو آثار الدمار التي ستظل شاهدة على هذه المرحلة المظلمة في تاريخ الخرطوم.
أعلن المطبخ المركزي العالمي، إحدى أبرز الجهات الإنسانية المعنية بتقديم الوجبات الغذائية في مناطق الكوارث…
أعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي في بيان جديد له أنه قرر الإبقاء على أسعار الفائدة…
أفادت مصادر محلية لقناة الجزيرة مباشر بأن طائرات مسيّرة شنت هجمات على مستودعات للوقود في…
في بيان عاجل نقله الإعلام عن هيئة الطيران المدني الباكستانية، تم الإعلان عن إغلاق المطارات…
في تحليله الميداني للمعارك الدائرة داخل قطاع غزة، كشف خبير عسكري عن تفاصيل تكتيك عسكري…
في تصريح يحمل الكثير من الدلالات السياسية ويكشف عن جوانب غير معلنة في العلاقات بين…