اخبار العرب من المحيط للخليج

في ظل الحصار المستمر الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تتفاقم الأزمة الصحية بشكل غير مسبوق، حيث يواجه أكثر من 600 ألف طفل خطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة نتيجة منع إدخال التطعيمات الأساسية إلى القطاع لليوم الأربعين على التوالي. هذا الوضع الكارثي يثير مخاوف واسعة في الأوساط الطبية والإنسانية، وسط تحذيرات من تفشي أمراض يمكن الوقاية منها بسهولة لو توفرت اللقاحات اللازمة.

وزارة الصحة في غزة أكدت أن استمرار منع إدخال التطعيمات، خاصة تلك الخاصة بشلل الأطفال، يشكل تهديدًا خطيرًا على صحة الأطفال، الذين يعانون بالفعل من نقص حاد في الخدمات الطبية والغذائية. ومع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الإمدادات الطبية، تتزايد احتمالات انتشار الأمراض المعدية بين الأطفال، مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة يصعب علاجها في ظل الظروف الراهنة.

الأطباء في غزة يحذرون من أن غياب التطعيمات الأساسية سيؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها، مثل شلل الأطفال، الذي قد يترك آثارًا دائمة على حياة الأطفال المصابين. كما أن نقص التغذية السليمة وانعدام مصادر المياه النظيفة يزيدان من تفاقم الوضع الصحي، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية.

في ظل هذه الأزمة، تتزايد المطالبات الدولية بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال التطعيمات إلى القطاع، خاصة وأن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى كارثة صحية يصعب احتواؤها. ومع استمرار الحصار، يبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل الأطفال في غزة يدفعون ثمن السياسات القمعية التي تحرمهم من أبسط حقوقهم الصحية؟ الأيام القادمة قد تحمل إجابات أكثر وضوحًا حول مستقبل هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.