على مدار أكثر من عقد قضاها البابا فرنسيس على رأس الكنيسة الكاثوليكية، تجاوزت مواقفه حدود الاهتمام الروحي لتلامس قضايا إنسانية وسياسية شائكة في العالم العربي، حيث برز كصوتٍ داعمٍ للسلام وحقوق الشعوب المظلومة. لم يقتصر دوره على إدانة الحروب الإسرائيلية في غزة وحسب، بل امتدّ ليشمل قضايا اللاجئين السوريين واليمنيين، ودعواته المتكررة لوقف نزيف الدماء في المنطقة، مع تركيز خاص على معاناة المدنيين تحت وطأة الصراعات المسلحة.
في سياق القضية الفلسطينية، اتخذ البابا مواقف تاريخية اعتُبرت تحوّلًا في النهج الفاتيكاني، حيث اعترف بشكلٍ ضمني بـ”دولة فلسطين” خلال زيارته للأراضي الفلسطينية عام 2014، ووقف أمام الجدار العازل في بيت لحم في لفتة رمزية عبّرت عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني. كما استضاف في الفاتيكان لقاءً نادرًا جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز للصلاة من أجل السلام، في محاولةٍ جريئة لخلق أرضية حوار بين الجانبين.
لم تكن غزة بعيدة عن خطاباته، حيث حرص على توجيه نداءات متكررة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، خاصةً الأطفال والنساء، معبرًا عن أسفه لاستمرار “دوامة العنف” التي حوّلت القطاع إلى ساحة مفتوحة للمآسي الإنسانية. في سياق متصل، عبّرت حركة حماس عن تقديرها لمواقفه المناهضة للحرب، معتبرةً إياه “صديقًا مخلصًا للشعب الفلسطيني” لدوره في فضح الانتهاكات الإسرائيلية.
تعدّ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقّعها مع شيخ الأزهر أحمد الطيب في أبوظبي عام 2019 محطةً فارقة في مسيرته، حيث دعت إلى نبذ العنف باسم الدين، وتعزيز التعايش بين الأديان، وهو ما حوّله إلى رمزٍ عالميٍ للحوار الإسلامي-المسيحي. كما أولى اهتمامًا خاصًا بأزمات اللجوء الناتجة عن الحروب العربية، حيث اصطحب عائلات سورية لاجئة إلى روما، في خطوةٍ عمليةٍ لدعم المهجرين قسرًا.
على صعيد اليمن، حذّر البابا من “الكارثة المنسية” التي يعيشها اليمنيون، داعيًا إلى فتح الممرات الإنسانية، بينما ظلّت سوريا حاضرةً في خطاباته عبر مطالبته برفع الحصار عن المدن المحاصرة. بهذا الصدد، وصفه قادة دينيون عرب بـ”بلسم الجراح” و”صوت الضمير العالمي”، خاصةً في دفاعه عن المهمشين وضحايا الحروب، ما جعل رحيله خسارةً يعاني منها كل من آمن بقيم السلام والتعايش.
في فجر يوم جديد يضاف إلى سجل المآسي التي يعيشها قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال…
في إطار الجهود الدبلوماسية لتعزيز العلاقات بين إسرائيل وإثيوبيا، غادر وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر،…
في حادثة أثارت قلقًا واسعًا، اندلع حريق ضخم في أحد مستودعات المواد النفطية جنوبي مدينة…
في مشهد يعكس أقسى صور المعاناة الإنسانية، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة 57…
شهدت العلاقات بين الهند وإسرائيل تحولًا جذريًا على مدار العقود الماضية، حيث انتقلت من حالة…
في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، أعلن المتحدث باسم…