في أروقة الدبلوماسية الخفية، تتشكل ملامح اتفاقية قد تُشكل نقطة تحول في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث تجمع التقارير على وجود مفاوضات مكثفة لوقف شامل لإطلاق النار في غزة، يرافقه صفقة تبادل أسرى غير مسبوقة وبدء مرحلة إعادة إعمار طويلة الأمد. هذه الجهود تأتي بالتزامن مع تحولات داخلية غير معلنة في أجهزة الأمن الإسرائيلية، قد تُحدث انقسامات في الموقف الإسرائيلي تجاه مستقبل القطاع.
تشير المعطيات إلى أن الاتفاق المُزمع سيُبنى على ثلاث مراحل أساسية: تبدأ بوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، تليها عمليات تبادل أسرى متدرجة تشمل مئات المعتقلين الفلسطينيين مقابل عشرات المحتجزين الإسرائيليين، مع ضمانات بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة. المرحلة النهائية ستشمل إطلاق رفات الضحايا وبدء مشاريع إعمار ضخمة بضمانات دولية، وفقًا لتصريحات أطراف وسيطة.
المفاجأة الكبرى تكمن في التطورات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حيث تُشير مصادر إلى وجود تيارات متصارعة بين قادة الجيش الذين يطالبون بإنهاء الحالة القتالية المستنزفة، وبين تيارات سياسية تُصر على تحقيق “النصر الكامل”. هذا الانقسام يفتح الباب أمام سيناريوهات غير متوقعة، قد تدفع باتجاه تسريع المفاوضات أو تعطيلها وفقًا لموازين القوى الداخلية.
على الجانب الفلسطيني، تبرز محاولات لاستغلال الفرصة السياسية الناتجة عن الاتفاق المُقترح لإعادة ترتيب التحالفات الداخلية، حيث تسعى فصائل مختلفة لتعزيز نفوذها في مرحلة ما بعد الحرب، خاصة مع احتمال إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية تحت إشراف دولي. كما تُطرح تساؤلات حول مصير السلطة الفلسطينية الحالية ودورها في إدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية.
الضمانات الدولية التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة تُعتبر الركيزة الأساسية لهذا الاتفاق، مع وجود آلية مراقبة ثلاثية لتنفيذ البنود، بما في ذلك تدفق المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر في إقناع الأطراف المحلية بضرورة التخلي عن المكاسب التكتيكية لصالح حلول دائمة، في وقت لا تزال جذور الصراع قائمة دون معالجة حقيقية لقضايا الاحتلال والحدود والدولة الفلسطينية.
هذا المشهد المعقد يضع المنطقة أمام مفترق طرق تاريخي، حيث يمكن أن تشكل الأسابيع القادمة بداية لعهد جديد من الاستقرار النسبي، أو فصلاً آخر من فصول الصراع الممتد الذي يُعيد إنتاج مأساة إنسانية بلا نهاية
في فجر يوم جديد يضاف إلى سجل المآسي التي يعيشها قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال…
في إطار الجهود الدبلوماسية لتعزيز العلاقات بين إسرائيل وإثيوبيا، غادر وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر،…
في حادثة أثارت قلقًا واسعًا، اندلع حريق ضخم في أحد مستودعات المواد النفطية جنوبي مدينة…
في مشهد يعكس أقسى صور المعاناة الإنسانية، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة 57…
شهدت العلاقات بين الهند وإسرائيل تحولًا جذريًا على مدار العقود الماضية، حيث انتقلت من حالة…
في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، أعلن المتحدث باسم…