شهدت مدينة إسطنبول إعلانًا رسميًا عن تأسيس “المجموعة البرلمانية الداعمة لفلسطين”، وهي مبادرة برلمانية دولية تضم برلمانيين من 13 دولة عربية وإسلامية بهدف توحيد الجهود التشريعية والدبلوماسية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني. تهدف هذه المجموعة إلى أن تكون نواة لتحرك برلماني دائم ومستمر، يعزز من حضور القضية الفلسطينية على الأجندات الإقليمية والدولية، ويعمل على تنسيق التعاون بين برلمانات الدول المؤيدة لفلسطين لمواجهة التحديات السياسية والإنسانية التي تواجهها.
جاء تأسيس هذه المجموعة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة والقدس، حيث أكد المشاركون أن دعم القضية الفلسطينية هو واجب إنساني وأخلاقي، لا يقتصر على الفلسطينيين أو العرب فقط، بل أصبح قضية عالمية تستدعي تحركًا جماعيًا من مختلف البرلمانات حول العالم. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته الافتتاحية أن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن العدالة والإنسانية، منتقدًا الصمت الدولي وازدواجية المعايير التي تسمح باستمرار الانتهاكات، ومطالبًا بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.
وشدد أردوغان على أن تركيا ستظل إلى جانب الفلسطينيين حتى لو وقفت وحدها، مشيرًا إلى أن نضال غزة يشبه كفاح الأتراك ضد الاستعمار، ووصف السياسة الإسرائيلية بأنها تمثل “إبادة جماعية” وكيانًا خارج السيطرة. كما دعا الدول الإسلامية والصديقة إلى دعم مبادرات وقف إطلاق النار بقيادة مصر وقطر، مؤكدًا أن استقرار المنطقة مرهون بوقف العدوان على غزة.
من جانبه، أكّد رئيس البرلمان التركي نعمان قورتلموش أن الهدف من المجموعة هو توحيد البرلمانات العالمية لمواجهة التوسع الاستيطاني غير القانوني، ودعا الدول التي لم تعترف بفلسطين إلى الاعتراف بها فورًا، معربًا عن أمل تركيا في أن تستمر في دعم القضية دبلوماسيًا وبرلمانيًا. وأشار إلى أن هذه المنصة الجديدة ستعمل على تعزيز التضامن السياسي والإنساني مع الفلسطينيين، وتفعيل دور البرلمانات في الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف حاسمة.
وشارك في الاجتماع التأسيسي رؤساء وأعضاء برلمانات من دول مثل قطر، البحرين، الإمارات، باكستان، ماليزيا، إندونيسيا، السنغال، الأردن، الجزائر، أذربيجان، ومصر، حيث تم تبادل الآراء حول هيكلة المجموعة وآليات عملها، واعتماد إعلان مشترك يؤكد على دعم حل الدولتين ورفض الاحتلال والتوسع الاستيطاني. وأكد المجتمعون على أن هذه المبادرة تمثل بداية نضال سياسي وفكري طويل الأمد، يهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي وتعزيز مكانة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس تشهد فيه القضية الفلسطينية تحديات كبيرة على المستويات السياسية والإنسانية، حيث تواصل إسرائيل سياسة الاستيطان والاعتداءات، بينما يعاني الفلسطينيون من حصار وعنف مستمر. وتعكس المجموعة البرلمانية الجديدة رغبة واضحة في تحويل الدعم الشعبي والسياسي إلى عمل برلماني مؤثر، قادر على التأثير في السياسات الدولية وتحريك الملفات الحقوقية.
بشكل عام، يمثل تأسيس “المجموعة البرلمانية الداعمة لفلسطين” منصة دولية متجددة تعكس التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، وتؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك بين البرلمانات التي تسعى إلى تحقيق العدالة ووقف الانتهاكات، مع تعزيز جهود السلام وحل الدولتين كخيار وحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
في خطوة وصفت بالمفصلية في تاريخ العلاقات المتوترة بين البلدين، أعلن وزير الخارجية الباكستاني محمد…
في تصريحات جديدة أثارت تفاعلاً واسعًا، تحدث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن رؤيته الشخصية…
في تطور لافت ضمن سياق الحرب المستمرة بين إسرائيل وقطاع غزة، كشفت شهادات بعض الأسرى…
بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن رغبته في إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا دون…
استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، في غارة جوية مفاجئة، خيام النازحين في منطقة خان يونس جنوب…
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الحفاظ على وحدة سوريا يعد من أولويات السياسة…