في موقف يعكس حرصه على تفادي التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ليس متعجلاً لشن هجوم عسكري على إيران رغم الضغوط المتزايدة من إسرائيل وبعض الحلفاء، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وأوضح ترامب خلال لقاء جمعه برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض أن خياره الأول هو منح إيران فرصة لتصبح دولة عظيمة، تعيش في سلام وسعادة، إذا ما اختارت طريق التفاوض والحوار بدلاً من التصعيد والعداء.
تأتي تصريحات ترامب في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وطهران توتراً متزايداً، مع استمرار المحادثات غير المباشرة التي تهدف إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، والتي انطلقت بجولة أولى في العاصمة العمانية مسقط، وتستعد لجولة ثانية في روما. وأكد ترامب أن بلاده لا تسعى للسيطرة على الصناعة الإيرانية أو الأراضي الإيرانية، بل تركز فقط على منع إيران من تطوير أسلحة نووية، وهو موقف يعكس سياسة الضغط الأقصى التي تعتمدها الإدارة الأمريكية منذ بداية ولايتها الثانية.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن هناك خياراً بديلاً في حال فشلت المفاوضات، لكنه وصف هذا الخيار بأنه سيكون سيئاً جداً لإيران، مما يشير إلى وجود تهديد ضمني باستخدام القوة إذا لم تستجب طهران للجهود الدبلوماسية. ومع ذلك، بدا ترامب متفائلاً بإمكانية نجاح الحوار، معبراً عن أمله في أن تستغل إيران هذه الفرصة لتزدهر وتعيش في سلام، مؤكداً معرفته بالشعب الإيراني واعترافه بذكائه وحيويته ونجاحه.
في المقابل، تواجه الإدارة الأمريكية ضغوطاً من بعض الحلفاء الأوروبيين والإسرائيليين الذين يطالبون باتخاذ موقف أكثر تشدداً تجاه إيران، خاصة فيما يتعلق بإعادة فرض العقوبات الاقتصادية. وصرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن على الأوروبيين اتخاذ قرار حاسم بشأن آلية إعادة فرض العقوبات، مشدداً على أن إيران لم تلتزم بشكل واضح بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي السابق.
تأتي هذه التصريحات في ظل تقارير صحفية كشفت أن إسرائيل كانت تخطط لشن هجوم عسكري منسق على المنشآت النووية الإيرانية في مايو المقبل، لكن ترامب عارض هذه الخطة مفضلاً إعطاء فرصة للمفاوضات. ويعكس هذا الموقف الأمريكي توازناً دقيقاً بين الضغط على إيران لمنعها من التسلح النووي، وبين تجنب اندلاع حرب قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي واسع.
يُذكر أن سياسة ترامب تجاه إيران تجمع بين تشديد العقوبات الاقتصادية وفتح قنوات دبلوماسية غير مباشرة، مع الحفاظ على القدرة على استخدام القوة كخيار أخير. ويبدو أن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال هذه السياسة إلى دفع إيران نحو التفاوض بجدية، مع الحفاظ على تحالفاتها في المنطقة، خصوصاً مع إسرائيل ودول الخليج.
في الختام، تعكس تصريحات الرئيس ترامب موقفاً حذراً ومتوازناً في التعامل مع الملف الإيراني، حيث يفضل إعطاء فرصة للدبلوماسية والحوار، مع إبقاء الخيارات العسكرية مفتوحة في حال فشل هذه الجهود. ويبدو أن الإدارة الأمريكية تراهن على إمكانية تحول إيران إلى دولة مزدهرة وقوية إذا ما اختارت طريق السلام والتفاوض، مما قد يساهم في استقرار المنطقة وتخفيف التوترات التي تؤثر على الأمن الدولي.
أعلنت الحكومة السودانية عن اتهامها المباشر لقوات الدعم السريع بقصف مستشفى الضمان في مدينة الأبيض،…
في تصريح مفاجئ أثار اهتماماً واسعاً على الساحة السياسية والدبلوماسية، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد…
أجرى وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً مع نظيره الهولندي، حيث أدان بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية بالموافقة…
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن سقوط عدة مقذوفات صاروخية أطلقت من قطاع غزة باتجاه مناطق…
أعلن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن إسرائيل لن تسمح بعقد الاجتماع المزمع لوزراء الخارجية العرب…
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن تعرض عدد كبير من المولدات الكهربائية في المستشفيات…