في خطوة رمزية تعكس توجه الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه ملف السلام في الشرق الأوسط، زار السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل، مايك هاكابي، حائط البراق في القدس، حاملاً رسالة شخصية من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، كتب عليها عبارة “من أجل السلام في إسرائيل”. هذه الزيارة التي جاءت في أول أيام عمل السفير في منصبه الجديد، حملت دلالات سياسية ودبلوماسية مهمة، حيث أكد هاكابي أن تسليم هذه الرسالة كان أول ما قام به بعد تسلمه مهامه، بناءً على تعليمات واضحة من ترمب خلال لقائهما في البيت الأبيض.
وأوضح السفير الأمريكي في تصريحاته أن هذه الزيارة ليست مجرد إجراء بروتوكولي، بل تعبير عن التزام الإدارة الأمريكية بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن الرسالة التي وضعها بين حجاراة حائط البراق تحمل توقيع الرئيس ترمب نفسه، مما يضفي عليها أهمية خاصة ويعكس حرص البيت الأبيض على تعزيز العلاقات مع إسرائيل والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل.
حائط البراق، الذي يعد من أبرز المواقع الدينية والتاريخية في القدس، يمثل مكاناً ذا رمزية كبيرة لدى اليهود، وزيارته من قبل السفير الأمريكي تعكس محاولة لإظهار الدعم الأمريكي لإسرائيل واعترافها بالقدس كعاصمة لها، وهو موقف أثار جدلاً واسعاً على المستويين الإقليمي والدولي في السنوات الأخيرة. وقد أثارت هذه الزيارة ردود فعل متباينة، حيث رأى البعض أنها تؤكد استمرار السياسة الأمريكية السابقة، بينما اعتبرها آخرون خطوة لتعزيز الحوار والتفاهم في المنطقة.
الزيارة جاءت في ظل أجواء متوترة تشهدها القدس والمنطقة عموماً، مع استمرار الصراعات والاحتكاكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتصاعد التوترات الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي هذا السياق، يؤكد السفير هاكابي أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى دعم جهود السلام من خلال تعزيز التواصل مع كافة الأطراف، والعمل على إيجاد حلول دبلوماسية تحقق الأمن والاستقرار.
كما شدد السفير على أن هذه الرسالة التي سلمها للرئيس الإسرائيلي عبر وضعها في حائط البراق تمثل دعوة صادقة للسلام والتعايش، معبراً عن أمله في أن تكون بداية لمرحلة جديدة من الحوار البناء بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن تسهم في تخفيف التوترات وتحقيق تطلعات الشعبين في حياة أكثر أمنًا وازدهارًا.
من ناحية أخرى، تأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الانتقادات الدولية لمواقف الولايات المتحدة بشأن القدس، حيث يرى كثيرون أن الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل دون التوصل إلى اتفاق شامل مع الفلسطينيين يعرقل فرص السلام. ورغم ذلك، يؤكد السفير الأمريكي أن بلاده ملتزمة بدعم إسرائيل وحمايتها، وفي الوقت نفسه تدعم الحلول التي تؤدي إلى سلام دائم.
في الختام، تعكس زيارة مايك هاكابي لحائط البراق وتسليمه رسالة الرئيس ترمب توقيتاً حساساً في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وتعبيراً عن استمرار السياسة الأمريكية التي تجمع بين الدعم القوي لإسرائيل والسعي إلى تحقيق السلام في المنطقة، وسط تحديات كبيرة تواجهها عملية السلام التي تتطلب جهوداً متواصلة من جميع الأطراف المعنية.
تشهد الساحة السياسية والدبلوماسية في الشرق الأوسط تطورات متسارعة مع تصاعد الضغوط الأمريكية على الأطراف…
أعلن رئيس الوزراء العراقي عن قرار حكومته تقديم دعم مالي بقيمة 20 مليون دولار مخصصة…
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون…
تمكنت الولايات المتحدة من التوصل إلى هدنة تجارية مع الصين، المنافس الجيوسياسي الأبرز لها، في…
أظهرت بيانات حديثة صادرة عن شركة IFI Claims المتخصصة في إدارة قواعد بيانات براءات الاختراع،…
شهدت إحدى المناطق السورية مواجهات عنيفة بين قوى الأمن السورية وعناصر خلية تابعة لتنظيم «داعش»،…