اعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت قوة إسرائيلية في جنوب قطاع غزة، حيث تمكنت من تفجير نفق مفخخ بعد استدراج عناصر القوة الإسرائيلية إلى داخله، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين صفوف الجنود الإسرائيليين. هذه العملية التي جرت في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس، تعكس قدرة المقاومة الفلسطينية على استغلال التضاريس والأنفاق في مواجهة الاحتلال، وتؤكد استمرارها في التصدي للهجمات الإسرائيلية رغم الحصار والقصف المكثف.
في تفاصيل العملية، أوضحت كتائب القسام أن مجاهديها استدرجوا القوة الإسرائيلية إلى موقع النفق المفخخ، وعندما نزل عدد من الجنود إلى داخله تم تفجيره بعدد من العبوات الناسفة، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الاحتلال. إلى جانب ذلك، أعلنت الكتائب عن تفجير ثلاث عبوات شديدة الانفجار في جرافتين عسكريتين من نوع “دي 9” خلال الأيام الماضية في نفس المنطقة، بالإضافة إلى استهداف ثلاث جرافات أخرى بقذائف متنوعة بينها قذيفة “الياسين 105” وعبوات “شواظ” وعبوات برميلية، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمعدات العسكرية الإسرائيلية.
هذه العمليات تأتي في سياق تصعيد متواصل بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، الذي استأنف عدوانه على قطاع غزة منذ منتصف مارس الماضي، بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار التي استمرت أكثر من شهرين. وترافق هذا التصعيد مع غارات جوية مكثفة على مناطق متعددة في القطاع، أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، مما يزيد من معاناة السكان ويؤجج التوتر في المنطقة.
وتعكس عمليات كتائب القسام قدرة المقاومة على تنفيذ هجمات دقيقة ومؤثرة رغم الفارق في القوة والعتاد، حيث تعتمد على استراتيجيات متطورة في استدراج القوات الإسرائيلية إلى مواقع محكمة التفخيخ، ما يضاعف خسائر الاحتلال ويعطل تحركاته على الأرض. كما تؤكد هذه العمليات استمرار المقاومة في الحفاظ على خيار المواجهة كوسيلة للدفاع عن قطاع غزة وحقوق الفلسطينيين.
في المقابل، تستمر إسرائيل في شن غارات جوية مكثفة تستهدف مواقع المقاومة والبنية التحتية المدنية، ما يزيد من حجم الدمار ويؤدي إلى نزوح آلاف السكان داخلياً. وتأتي هذه المواجهات في ظل تعثر جهود التهدئة والوساطات الدولية التي تحاول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط رفض متبادل لشروط كل طرف.
وتؤكد كتائب القسام من خلال هذه العمليات أنها لن تتراجع عن حقها في الدفاع عن شعبها وأرضها، وأنها مستعدة لمواصلة القتال حتى تحقيق أهدافها، مشددة على أن استمرار العدوان الإسرائيلي لن يمر دون ردود فعل قوية ومستمرة على الأرض. وتوجه الكتائب رسائل تحذيرية للاحتلال بأن المقاومة تمتلك خيارات متعددة وقادرة على توسيع دائرة المواجهة إذا استمرت الهجمات.
في ظل هذه التطورات، يبقى قطاع غزة يعيش حالة من التوتر الشديد، مع استمرار القصف والردود العسكرية، وسط معاناة إنسانية متفاقمة، حيث تتزايد الدعوات الدولية للضغط على الأطراف لوقف التصعيد وفتح ممرات إنسانية لتخفيف معاناة المدنيين. لكن حتى الآن، تبدو المواجهة بعيدة عن الحل، مع تمسك كل طرف بمواقفه وتصعيد العمليات العسكرية على الأرض.
أكد وزير الخارجية الإيراني أن إيران تعتبر امتلاك السلاح النووي أمرًا محرمًا ولا تسعى إلى…
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه قطاع…
أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية عن استعداد بلادها للنظر في خيار الدخول في مفاوضات مباشرة مع…
أصدرت وزارة الداخلية العراقية قراراً حازماً يقضي بعدم ترخيص أو السماح بإقامة أي مظاهرة أو…
أعلنت الخطوط الجوية الباكستانية عن استئناف رحلاتها الجوية بعد رفع الحظر الذي كان مفروضًا لفترة…
يستهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول رحلة خارجية له بعد توليه ولايته الثانية، زيارته…