الطيران الأمريكي يستهدف ويدمر شبكة اتصالات حوثية في جبل علي بمحافظة البيضاء اليمنية
أفادت مصادر إخبارية بأن الطيران الأمريكي شن غارات جوية استهدفت ودمرت شبكة اتصالات تابعة لجماعة الحوثي في قمة جبل علي الواقع في محافظة البيضاء وسط اليمن. ووفقًا للمصادر، فإن هذه الضربات الجوية تأتي في إطار الجهود الأمريكية المتواصلة لتقويض القدرات العسكرية والاتصالية للحوثيين، الذين يواصلون تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، ويستهدفون السفن التجارية والعسكرية.
وتشير التقارير إلى أن شبكة الاتصالات التي تم تدميرها كانت تستخدم من قبل الحوثيين لتنسيق عملياتهم العسكرية وتوجيه هجماتهم، بالإضافة إلى التواصل مع عناصرهم في مختلف المناطق اليمنية. وتدمير هذه الشبكة يمثل ضربة موجعة لقدرات الحوثيين على إدارة عملياتهم والتواصل مع قواعدهم.
وتأتي هذه الضربات الجوية بعد سلسلة من الهجمات التي نفذها الحوثيون على سفن تجارية وعسكرية في البحر الأحمر، ما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة الدولية وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين، بالإضافة إلى تهديد الأمن الإقليمي. وقد أعلنت الولايات المتحدة مرارًا أنها لن تتهاون مع هذه الهجمات، وأنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية حرية الملاحة وضمان الأمن في المنطقة.
ويعتبر جبل علي من المواقع الاستراتيجية الهامة في محافظة البيضاء، حيث يطل على مناطق واسعة ويسهل عملية الاتصالات والمراقبة. وقد استخدم الحوثيون هذا الجبل كقاعدة رئيسية لعملياتهم في المنطقة. وتدمير شبكة الاتصالات في هذا الموقع يمثل تقدمًا هامًا في جهود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لتقويض قدرات الحوثيين.
ومن المتوقع أن يؤدي تدمير شبكة الاتصالات الحوثية إلى إعاقة عملياتهم العسكرية في المنطقة، وتقليل قدرتهم على تنسيق الهجمات وتنفيذ العمليات. كما قد يؤثر ذلك على قدرتهم على تجنيد مقاتلين جدد وتجنيد الدعم المالي واللوجستي.
ويظل الوضع في اليمن معقدًا للغاية، حيث تتداخل فيه الصراعات الداخلية والإقليمية، وتتعدد الأطراف المتنازعة. وتأمل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في أن تسهم هذه الضربات الجوية في الضغط على الحوثيين للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الحرب ويحقق السلام والاستقرار في اليمن.
