في أول ظهور علني له منذ خسارته الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ألقى الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن خطابًا حاد اللهجة انتقد فيه سياسات إدارة دونالد ترامب، محذرًا من العواقب الخطيرة التي قد تترتب على استمرار تلك السياسات، خاصة فيما يتعلق بالضمان الاجتماعي والوحدة الوطنية. جاء هذا الخطاب في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة حالة من الانقسام السياسي والاجتماعي المتزايد، مما يهدد استقرار الديمقراطية الأمريكية.
بدأ بايدن كلمته بالتأكيد على أن المعركة السياسية التي خاضها لم تنتهِ، وأن التحديات التي تواجه البلاد لا تزال قائمة، مشددًا على أن الديمقراطية الأمريكية تمر بلحظة مفصلية تتطلب من الجميع العمل معًا للحفاظ عليها. وانتقد بشدة السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي اتبعها ترامب خلال فترة حكمه، واصفًا إياها بأنها تهدد البرامج الاجتماعية الحيوية التي تحمي الفئات الضعيفة، وعلى رأسها الضمان الاجتماعي الذي يمثل شبكة أمان لكثير من الأمريكيين.
وأشار بايدن إلى أن إدارة ترامب سعت إلى تقليص هذه البرامج، مما قد يؤدي إلى تفكيكها بشكل يضر بالملايين من المواطنين، خاصة كبار السن وذوي الدخل المحدود. وحذر من أن هذه السياسات لا تؤدي فقط إلى تفاقم الفوارق الاقتصادية والاجتماعية، بل تسهم أيضًا في تعميق الانقسامات السياسية التي تعصف بالمجتمع الأمريكي، وتجعل من الصعب تحقيق الوحدة الوطنية التي تحتاجها البلاد بشدة في هذه المرحلة.
كما أعرب بايدن عن قلقه من تصاعد خطاب الكراهية والتطرف، الذي أصبح أكثر وضوحًا خلال السنوات الأخيرة، محذرًا من أن استمرار هذا الاتجاه قد يهدد النسيج الاجتماعي ويضعف مؤسسات الديمقراطية الأمريكية. ودعا في خطابه إلى تجاوز الخلافات الحزبية والعمل على بناء جسور التفاهم والاحترام المتبادل بين جميع الأطراف، مشددًا على أن مستقبل الولايات المتحدة يعتمد على قدرتها على التوحد والتعاون.
واختتم بايدن خطابه بدعوة الشعب الأمريكي إلى التمسك بالأمل والعمل معًا من أجل مستقبل أفضل، مؤكدًا أن الديمقراطية الأمريكية لا تزال قوية وقادرة على الصمود، لكنها بحاجة إلى يقظة وحماية مستمرة من الجميع. وشدد على أن دوره كزعيم سياسي لا ينتهي بخسارته في الانتخابات، بل يستمر من خلال دعم القيم الديمقراطية والعمل على تعزيزها في المجتمع الأمريكي.
يُذكر أن هذا الخطاب جاء بعد فترة من الصمت النسبي لبايدن عقب خسارته في الانتخابات، وقد استُقبل بإشادة من أنصاره الذين رأوا فيه تجديدًا للخطاب الديمقراطي ودعوة صريحة لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد في المرحلة القادمة. في المقابل، أثار الخطاب ردود فعل متباينة من قبل مؤيدي ترامب، الذين انتقدوا تصريحات بايدن واعتبروها محاولة لإعادة إشعال الخلافات السياسية. ومع ذلك، يبقى خطاب بايدن علامة بارزة في المشهد السياسي الأمريكي، يعكس التوترات الراهنة ويطرح رؤية واضحة لما يجب أن تكون عليه أولويات العمل السياسي في المستقبل القريب.
أعلنت الصين عن تعليق بعض الإجراءات المضادة غير الجمركية التي كانت قد فرضتها على الولايات…
أكد وزير المالية السوري أن سوريا تسعى بشكل جاد إلى إعادة ربط نظامها المصرفي والمالي…
في موقف حازم وجلي، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولين الأمريكيين أنه لن يتنازل…
شهدت العاصمة القطرية الدوحة توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد…
افتتح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعمال القمة…
في مستهل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى العاصمة القطرية الدوحة، عقد أمير دولة قطر…