اخبار العرب من المحيط للخليج

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن أي خطوة من إيران لطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون تصعيداً وخطأ في الحسابات، حيث تعتبر هذه الخطوة تعارضاً مع تصريحات إيران حول سلمية برنامجها النووي. وقد جاء هذا التصريح بعد تهديدات إيرانية بطردها لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال استمرار التهديدات الخارجية أو وقوع هجوم عسكري محتمل على البلاد.

وقال علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني والمشرف الخاص على المفاوضات النووية، إن استمرار التهديدات الخارجية قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات ردعية، بما في ذلك طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف التعاون معها، ونقل المواد النووية المخصبة إلى مواقع سرية داخلية. يأتي هذا التهديد في ظل تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، حيث هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن عمل عسكري إذا لم تتوصل إيران إلى اتفاق حول برنامجها النووي.

تأتي هذه التطورات في إطار محادثات مرتقبة بين مسؤولين إيرانيين وأميركيين في سلطنة عُمان، حيث سيتناول الجانبان قضية البرنامج النووي الإيراني. وقد شددت إيران على أن المفاوضات ستكون غير مباشرة بوساطة من وزير الخارجية العماني، بينما تصر الولايات المتحدة على أن المحادثات ستكون مباشرة.

أشارت الخارجية الأمريكية إلى أن طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون خطأ استراتيجيًا لإيران، حيث يتعارض مع إعلاناتها حول سلمية برنامجها النووي. كما يُعتبر هذا التحرك تصعيداً قد يؤدي إلى زيادة التوترات في المنطقة، ويجعل من الصعب التوصل إلى حلول دبلوماسية للقضايا النووية.

تعتبر هذه التطورات جزءًا من الصراع المستمر بين إيران والغرب حول برنامجها النووي، حيث تتهم القوى الغربية إيران بتنفيذ أجندة سرية لتطوير قدراتها النووية، بينما تؤكد إيران أن برنامجها مخصص لأغراض مدنية فقط.