اخبار العرب من المحيط للخليج

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الميدانية لمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء أن الأزمة في قطاع غزة تمثل “مأساة إنسانية عميقة” تتجاوز بكثير أي اعتبارات أخرى، وذلك خلال جولة مشتركة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقرب من الحدود مع القطاع المحاصر. وحذر ماكرون من محاولات تصوير الأزمة على أنها مجرد “مشروع عقاري”، مشدداً على أن الوضع الإنساني الكارثي يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً.

جاءت تصريحات الرئيس الفرنسي خلال تفقده مستشفى العريش العام حيث يخضع عدد من الجرحى الفلسطينيين للعلاج، حيث قال: “ما رأيته اليوم من معاناة يؤكد أن أولوية الأولويات الآن هي ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”. وأضاف أن فرنسا ستضاعف جهودها لإنهاء الحصار المفروض على القطاع، معرباً عن قلقه البالغ من تدهور الأوضاع المعيشية لمليوني فلسطيني يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.

من جانبه، أكد الرئيس السيسي أن مصر ستواصل دورها كجسر للإغاثة الإنسانية، مشيراً إلى أن بلاده قدمت حتى الآن أكثر من 85% من إجمالي المساعدات التي دخلت القطاع عبر معبر رفح. وأضاف أن “الأزمة في غزة تتطلب حلاً سياسياً عادلاً وشاملاً يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني”، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يومياً.

وشهدت الزيارة المشتركة وقفة صامتة للرئيسين أمام سيارات إسعاف محملة بمساعدات إنسانية على وشك التوجه إلى غزة، في مشهد مؤثر سلط الضوء على حجم المعاناة اليومية التي يعيشها سكان القطاع. كما اطلع الزعيمان على خطة الطوارئ المصرية لتكثيف المساعدات الطبية والغذائية، والتي تشمل إنشاء مستشفى ميداني متكامل على الحدود لتخفيف العبء عن المنشآت الصحية المنهارة في غزة.