في حوار خاص، حذّر طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، من التعامل مع بلاده كأداة في الصراعات الإقليمية أو جزء من حسابات القوى الخارجية. وأكد أن اليمن “ليس ساحة لتصفية الحسابات ولا مجالاً للتسويات السياسية التي تفرضها الأجندات الأجنبية”، مشدداً على أن أي محاولة لاعتبار اليمن مجرد “ورقة تفاوضية إيرانية” ستكون خطأً جسيماً له عواقبه على الاستقرار الإقليمي.
وأوضح صالح أن اليمن يمر بمرحلة بالغة التعقيد، حيث يواجه مجلس القيادة الرئاسي تحديات كبيرة على أكثر من صعيد، أبرزها استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقسامات الداخلية، ومواجهة الميليشيات المدعومة من إيران. وأشار إلى أن المجلس يعمل على توحيد الصفوف اليمنية وبناء توافق وطني يضمن الخروج من الأزمة الراهنة دون وصاية خارجية.
كما تطرق إلى الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة، وتعزيز الخدمات الأساسية للمواطنين، الذين عانوا سنوات من الحرب والانهيار الاقتصادي. وأكد أن الأولوية الآن هي إعادة بناء الثقة بين اليمنيين ومؤسساتهم، ورفض أي محاولات لاستغلال البلاد كمسرح للتنافسات الإقليمية أو الدولية.
وفيما يتعلق بالعملية السياسية، أشار صالح إلى أن الحل في اليمن يجب أن يكون يمنياً خالصاً، قائلاً: “لا يمكن فرض حلول جاهزة من الخارج، لأن الشعب اليمني هو من يدفع ثمن هذه الأزمة، وهو الوحيد الذي يحق له تقرير مصيره”. ودعا المجتمع الدولي إلى دعم المسار السياسي الذي يراعي مصالح اليمنيين ويضمن سيادة البلاد، بدلاً من التعامل مع الأزمة كجزء من صراع أوسع مع إيران.
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه اليمن تصاعداً في الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي، بينما لا تزال الميليشيات الحوثية تتحكم بأجزاء كبيرة من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء. ويُعتبر موقف صالح انعكاساً لتوجهات داخل مجلس القيادة الرئاسي ترفض تحويل اليمن إلى ساحة لصراع إقليمي، وتصر على أن يكون أي حل دائم مستنداً إلى الإرادة الوطنية وليس إلى ضغوط خارجية.
4\
وزير الإعلام اليمني: الحوثيون خسروا 30% من قدراتهم العسكرية بعد الضربات الأمريكية
كشف وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، عن تراجع كبير في القدرات العسكرية للميليشيات الحوثية بعد الضربات الجوية الأمريكية المستهدفة، مشيراً إلى أن الجماعة فقدت ما يقارب 30% من إمكانياتها القتالية. وأضاف أن قيادة الميليشيات تخشى الإعلان عن حجم خسائرها البشرية الفعلية، في محاولة للحفاظ على معنويات مقاتليها ومنع انهيار صفوفها.
وأوضح الوزير أن الضربات الأمريكية الدقيقة والمكثفة أسفرت عن تدمير مخازن الأسلحة والبنية التحتية العسكرية للحوثيين، بما في ذلك منصات إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، مما أثر بشكل كبير على قدراتهم الهجومية. كما أشار إلى أن الميليشيات تواجه أزمة لوجستية حادة بعد تدمير شبكة إمداداتها، ما يعيق تحركاتها ويهدد استمراريتها في المعارك.
وتطرق الوزير إلى ما وصفه بـ«المفاجآت السارة» التي ستُعلن خلال الأسابيع المقبلة، في إشارة إلى تطورات ميدانية وإستراتيجية تعزز موقف الحكومة اليمنية وحلفائها في مواجهة الميليشيات. وأكد أن هذه التطورات ستكون نقطة تحول في مسار الحرب، دون الكشف عن تفاصيل إضافية لأسباب أمنية.
كما لفت إلى أن الميليشيات الحوثية تعاني من انقسامات داخلية متزايدة بسبب الخسائر المتراكمة، مع تزايد حالات الفرار بين صفوف المقاتلين، خاصة بعد فقدان الثقة في القيادة التي تخفي الحقائق عنهم. وأكد أن الحكومة اليمنية تواصل تعاونها مع التحالف الدولي لاستعادة كامل الأراضي اليمنية وإنهاء سيطرة الميليشيات على المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها.
جاءت هذه التصريحات في وقت تشهد فيه اليمن تصعيداً عسكرياً مكثفاً ضد الميليشيات الحوثية، وسط تحركات دولية لتعزيز الضغط على الجماعة لوقف عدوانها واستئناف المسار السياسي. ويبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد كشف المزيد من الخسائر التي لحقت بالحوثيين، والتي قد تُغير موازين القوى على الأرض.
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تحقيقاً موسعاً يكشف تفاصيل مثيرة حول دور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين…
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن بثها لمشاهد تظهر قنص…
كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدم خلال اجتماعاته مع خمسة من رؤساء…
في تصريح هام يعكس توجهات جديدة في السياسة الاقتصادية الخارجية للبرازيل، أعلن المسؤولون البرازيليون أن…
جدد الرئيس اللبناني تأكيده على الموقف الرسمي الثابت لبلاده بعدم التطبيع مع دولة إسرائيل، مشدداً…
أكد رئيس الأركان العامة للجيش الفرنسي أن روسيا تنظر إلى فرنسا على أنها الخصم الرئيسي…