اخبار العرب من المحيط للخليج

شهدت شوارع باكستان مشاهد مؤثرة للتضامن الإنساني مع أهالي قطاع غزة، حيث خرجت جموع غفيرة من المواطنين في مسيرات حاشدة عبر مختلف المدن الباكستانية، للتعبير عن غضبهم إزاء الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون تحت القصف المستمر.

تحولت الساحات العامة والشوارع الرئيسية في إسلام آباد ولاهور وكاراتشي وبيشاور إلى ساحات للخطب الحماسية وهتافات الاستنكار، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الباكستانية والفلسطينية جنبًا إلى جنب، مرددين شعارات تطالب بوقف فوري لإراقة الدماء في غزة، وتنديدًا بالصمت الدولي إزاء المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني.

جاءت هذه المظاهرات العفوية تعبيرًا عن مشاعر التآخي الإسلامي والتضامن الإنساني الذي يربط الشعب الباكستاني بقضايا الأمة، حيث عبر المشاركون عن استيائهم من عدم تحرك المجتمع الدولي بالشكل الكافي لوقف العدوان، مؤكدين أن قضية فلسطين تظل قضية مركزية في الضمير الجمعي للأمة الإسلامية.

كما طالبت الحشود حكومتهم ببذل مزيد من الجهود الدبلوماسية على المستوى الدولي للضغط من أجل إيقاف الحرب، معربة عن أملها في أن تتحول هذه المسيرات الشعبية إلى رسالة قوية تصل إلى المحافل الدولية، وتفضح الممارسات القمعية التي يتعرض لها المدنيون العزل في قطاع غزة.

هذا وأظهرت المشاهد المعبئة آلاف العائلات الباكستانية وهي تشارك بأطفالها في هذه المسيرات السلمية، في مشهد يؤكد تجذر القضية الفلسطينية في الوجدان الشعبي الباكستاني، حيث غردت الأجواء بالدعوات للسلام ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، معبرين عن إيمانهم الراسخ بأن النصر آتٍ لا محالة لأهل غزة الصامدين.