اخبار العرب من المحيط للخليج

في إطار الجهود الدبلوماسية لتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية تطبيق القرار 1701 الخاص بلبنان بشكل كامل ودون انتقائية. هذا القرار، الذي يهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان، يُعتبر أحد الركائز الأساسية لتحقيق التوازن في المنطقة، خاصة في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها البلاد.

الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء أن تطبيق القرار 1701 بشكل شامل يُعد ضرورة ملحة لضمان احترام السيادة اللبنانية وتعزيز دور المؤسسات الوطنية في إدارة شؤون البلاد. كما أشار إلى أن الانتقائية في تنفيذ بنود القرار قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع وتعقيد المشهد السياسي، مما يستدعي تعاونًا دوليًا لضمان تنفيذ القرار بما يخدم مصالح الشعب اللبناني ويعزز من استقراره.

من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعمه الكامل لتطبيق القرار 1701، مشددًا على أهمية التعاون الدولي في دعم لبنان خلال هذه المرحلة الحرجة. كما أكد على ضرورة العمل المشترك بين الدول لضمان تنفيذ القرارات الدولية بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

اللقاء بين السيسي وماكرون يعكس التزام البلدين بتعزيز الحوار والتعاون في القضايا الإقليمية والدولية، حيث يُعتبر لبنان محورًا مهمًا في تحقيق الاستقرار الإقليمي. كما أن هذا اللقاء يُبرز دور مصر وفرنسا كقوتين فاعلتين في دعم الحلول السلمية وتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ومع استمرار الجهود الدولية لتطبيق القرار 1701، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق توافق داخلي في لبنان يضمن تنفيذ القرار بشكل فعال، مع دعم المجتمع الدولي لتوفير الظروف الملائمة لتحقيق هذا الهدف.