اخبار العرب من المحيط للخليج

أثارت الناشطة الفلسطينية ابتهال أبو السعد ضجة كبيرة بعد كشفها عن تعاون شركة مايكروسوفت العالمية مع الجيش الإسرائيلي، حيث أفادت بتقارير تؤكد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التابعة للشركة في العمليات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك تحديد الأهداف في غزة ولبنان. جاء هذا الكشف بعد تقارير سابقة أشارت إلى توظيف “إسرائيل” لتقنيات متطورة في حربها الأخيرة، مما أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

وانتشرت هذه المعلومات بسرعة كبيرة عبر مختلف المنصات، حيث تفاعل الآلاف من النشطاء والمغردين مع الموضوع، معبرين عن استيائهم من دور الشركات التكنولوجية الكبرى في دعم العمليات العسكرية. وطالب العديد منهم بمقاطعة منتجات مايكروسوفت، بينما دعا آخرون إلى تحقيقات مستقلة لتوضيح مدى مشاركة الشركة في انتهاكات حقوق الإنسان.

كما أثار الكشف نقاشاً حاداً حول أخلاقيات استخدام التكنولوجيا الحديثة في الحروب، وخاصة تقنيات الذكاء الاصطناعي التي قد تساهم في زيادة دقة الضربات الجوية وبالتالي ارتفاع عدد الضحايا. وأكدت أبو السعد أن هذا التعاون يعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في محاسبة الشركات التي تزود “إسرائيل” بأدوات التكنولوجيا العسكرية.

من جهتها، لم تصدر مايكروسوفت أي بيان رسمي ينفي أو يؤكد هذه الاتهامات، مما زاد من حدة الغضب الشعبي. وفي المقابل، دافع بعض المتابعين عن الشركة، مشيرين إلى أن تقنياتها قد تكون مستخدمة في مجالات مدنية أيضاً، وأن إسرائيل قد حصلت عليها عبر قنوات تجارية قانونية.

تبقى هذه القضية واحدة من أكثر الموضوعات إثارة للجدل في الفترة الأخيرة، حيث تبرز التداخل الخطير بين التكنولوجيا والحروب، وتطرح أسئلة ملحة حول حدود مسؤولية الشركات الدولية في النزاعات المسلحة. ولا تزال ردود الفعل مستمرة على منصات التواصل، مع تزايد الدعوات للضغط على مايكروسوفت وكبرى الشركات التكنولوجية للكشف عن طبيعة تعاملاتها مع الجيش الإسرائيلي.