تشهد الساحة اللبنانية حالة من الاستياء بين صفوف المواطنين، وخاصة بين مؤيدي حزب الله، بسبب التباطؤ الملحوظ في عمليات إعادة الإعمار ونقص التمويل اللازم لإصلاح ما دمرته السنوات الأخيرة من أزمات متتالية. يأتي هذا في وقت تواجه فيه الحكومة اللبنانية الجديدة تحدياً كبيراً يتمثل في تنفيذ تعهداتها بنزع سلاح حزب الله، وهو الملف الشائك الذي ظل يؤجل لعقود.
وفي سياق متصل، تشهد سوريا المجاورة تحولات جيوسياسية كبيرة بعد سقوط نظام الأسد، حيث أدى هذا التحول إلى إغلاق الطريق الذي كانت إيران تعتمد عليه لسنوات في توريد الأسلحة والتمويل إلى حلفائها في المنطقة، بما في ذلك حزب الله. وقد أثر هذا التطور بشكل مباشر على قدرات الحزب العسكرية والمالية، مما يضيف طبقة جديدة من التعقيد على المشهد السياسي في لبنان.
ويواجه لبنان الآن مفترق طرق حاسم، حيث تحاول الحكومة الجديدة المضي قدماً في خطط الإصلاح وإعادة الإعمار وسط شح في الموارد وضغوط دولية متزايدة لتجريد حزب الله من سلاحه. وفي الوقت نفسه، يعاني المواطنون من تدهور الظروف المعيشية وتراجع الخدمات الأساسية، مما يزيد من حدة الاستياء الشعبي ويضعف الثقة في قدرة الطبقة السياسية على إحداث تغيير حقيقي.
هذه التطورات تضع المنطقة أمام مشهد متغير بسرعة، حيث تتداخل العوامل الداخلية والخارجية لتشكل مستقبلاً غامضاً للبنان وسوريا ودور إيران وحلفائها في المعادلة الإقليمية. بينما يحاول اللبنانيون الخروج من دوامة الأزمات، تبقى التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية عقبات كبرى في طريق الاستقرار والانتعاش.
شهدت الجامعات الأميركية تصعيداً غير مسبوق في الإجراءات العقابية التي تستهدف الطلاب الأجانب الذين يعبرون…
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن نيته تقديم مساعدات مالية لسوريا بقيمة 1.3 مليار دولار…
في خطوة تاريخية تعكس رغبة مشتركة في تعزيز التعاون الفلسطيني السوري، قام الرئيس الفلسطيني محمود…
أطلق جنرال إسرائيلي سابق تحذيراً شديد اللهجة من أن حكومة بنيامين نتنياهو تقود إسرائيل نحو…
شهدت العاصمة الأميركية واشنطن، إلى جانب مدن أمريكية أخرى، خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين في…
في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد الذي يفرض قيودًا صارمة على دخول المساعدات الغذائية إلى قطاع…