اخبار العرب من المحيط للخليج

في تصعيد جديد للعنف، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم مدرسة دار الأرقم ومسجد الزكاة في المنطقة الشرقية لمدينة غزة، حيث سجلت كاميرات المراقبة ولقطات شهود العيان اللحظات الأولى للقصف الذي خلف دماراً كبيراً في المبنيين.

ظهرت المشاهد المصورة سحابة الدخان الكثيفة وهي تتصاعد من موقعي الهجوم، بينما اندفع السكان المحليون والمتطوعون في فرق الدفاع المدني إلى المكان لإنقاذ المحاصرين وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين. وأظهرت اللقطات حجم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمدرسة التي كانت تؤوي عائلات نازحة، والمسجد الذي كان يضم مصلين أثناء أداء صلاة العصر.

من جهتها، نفت مصادر طبية وجود ضحايا حتى الآن، لكنها أكدت إصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. فيما أشارت مصادر محلية إلى أن المدرسة كانت تستخدم كملجأ لعشرات العائلات التي هجرت منازلها بسبب القصف السابق، مما يثير مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار أعمال البحث والإنقاذ.

أدى القصف إلى تدمير أجزاء كبيرة من المبنيين، حيث انهارت أجزاء من سقف المدرسة بينما تهدمت مئذنة المسجد بالكامل. وتحولت الساحة المحيطة بهما إلى سحابة من الغبار والأنقاض، فيما انتشرت فرق الإسعاف بين الحطام بحثاً عن ناجين.

في سياق متصل، أدان مسؤولون محليون الهجوم ووصفوه بأنه “استهداف متعمد للمدنيين والمنشآت المدنية”، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات. من ناحية أخرى، لم تصدر أي تعليقات رسمية من الجانب الإسرائيلي حول طبيعة الأهداف أو مبررات القصف في هذه المرحلة.

يذكر أن هذه الهجمات تأتي في إطار تصعيد متواصل تشهده المنطقة منذ أسابيع، حيث تشن قوات الاحتلال سلسلة من الضربات الجوية والمدفعية على مختلف أنحاء قطاع غزة، بينما تطلق الفصائل الفلسطينية صواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية. وتواصل الأمم المتحدة والوساطات الدولية جهودها لاحتواء الأزمة وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.

في ختام التغطية، لا تزال أنباء متفرقة تصل عن تفاصيل جديدة للحادث، بينما تستمر فرق الإنقاذ في عملها تحت خطر القصف المتجدد، في مشهد يؤكد مرة أخرى معاناة المدنيين الفلسطينيين تحت وطأة هذا الصراع المستعر.