اخبار العرب من المحيط للخليج

أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية مساء اليوم بتنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة جوية استهدفت ما وصفته بـ”عنصر إرهابي” في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في تطور جديد يهدد الاتفاق الهش لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل أيام.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن العملية تأتي “رداً على تهديدات أمنية محددة”، مشيراً إلى أن الضربة استهدفت موقعاً تابعاً لما أسماه “خلايا إرهابية نشطة”. إلا أنه لم يقدم تفاصيل دقيقة عن هوية المستهدف أو الخسائر البشرية المحتملة.

من جانبها، نفت فصائل المقاومة في لبنان أي علاقة لها بالحادث، بينما أفاد مراسلون محليون عن سماع دوي انفجار قوي في المنطقة، مع انتشار كثيف للقوات الأمنية اللبنانية حول موقع الغارة.

ويأتي هذا التصعيد في وقت بالغ الحساسية، حيث أنه ثاني انتهاك إسرائيلي لاتفاق الهدنة خلال 72 ساعة فقط، مما يثير تساؤلات حول جدية الأطراف في الحفاظ على الهدنة، خاصة مع تصاعد الخطاب السياسي من الجانبين.

وقد أدانت الحكومة اللبنانية الغارة الجديدة، واصفة إياها بـ”الانتهاك السافر للسيادة اللبنانية”، بينما حذرت مصادر دبلوماسية غربية من أن مثل هذه التطورات قد تعيد المنطقة إلى دوامة العنف من جديد.

يذكر أن المنطقة تشهد توتراً متصاعداً منذ أسابيع، مع تبادل للاتهامات بين إسرائيل وحزب الله حول استهداف مواقع حدودية، في وقت تحاول الوساطات الدولية بقيادة فرنسا والولايات المتحدة احتواء الموقف ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وتتابع الأوساط السياسية في المنطقة التطورات بقلق بالغ، خاصة مع اقتراب الذكرى السنوية لاغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني، والتي قد تشهد تصعيداً إضافياً في ظل هذه الظروف المتوترة.