اخبار العرب من المحيط للخليج

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار مؤخرًا إلى 2056 قتيلًا، وفقًا لما أعلنته السلطات المحلية. الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، أعقبه هزات ارتدادية بقوة 6.4 درجة، مما تسبب في دمار واسع النطاق في المناطق المتضررة. كما أُصيب حوالي 3900 شخص بجروح متفاوتة، ولا يزال 270 شخصًا في عداد المفقودين، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية.

وقع الزلزال في منطقة ساغاينغ بوسط ميانمار، حيث انهارت عشرات المباني والجسور، وتضررت البنية التحتية بشكل كبير، بما في ذلك الطرق والمستشفيات. كما امتدت تأثيرات الزلزال إلى الدول المجاورة، حيث شعر السكان في تايلاند بالهزات، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية هناك أيضًا.

أعلنت الحكومة في ميانمار حالة الطوارئ في المناطق الأكثر تضررًا، وقررت تنكيس الأعلام حدادًا على أرواح الضحايا لمدة أسبوع. في الوقت نفسه، تعمل فرق الإنقاذ المحلية والدولية على مدار الساعة للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، وسط تحديات كبيرة تشمل نقص المعدات الثقيلة وقطع الاتصالات في بعض المناطق.

من جانبها، ناشدت السلطات في ميانمار المجتمع الدولي لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، بما في ذلك الإمدادات الطبية والغذائية. وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها أرسلت شحنات طبية لدعم المستشفيات المتضررة، بينما أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حملة لجمع التبرعات لتوفير المساعدات اللازمة للمتضررين.

تُعد هذه الكارثة واحدة من أسوأ الزلازل التي شهدتها ميانمار منذ عقود، حيث أثرت على حياة أكثر من 1.5 مليون شخص. ومع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، يُتوقع أن ترتفع حصيلة الضحايا في الأيام المقبلة، مما يُبرز الحاجة الملحة إلى استجابة دولية شاملة لدعم جهود الإغاثة.