اخبار العرب من المحيط للخليج

في تقرير نشره موقع “أكسيوس” الأميركي، كشف عن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتكليف وكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) بمهمة البحث عن دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين المهجرين من قطاع غزة. هذه الخطوة تأتي في سياق تصاعد التوترات السياسية والإنسانية في المنطقة، مما أثار جدلاً واسعاً على الصعيدين المحلي والدولي.

ووفقاً للتقرير، فإن الموساد بدأ بالفعل بإجراء محادثات مع عدد من الدول، من بينها الصومال وجنوب السودان، بالإضافة إلى دول أخرى مثل إندونيسيا، بهدف إيجاد حلول لاستيعاب الفلسطينيين المهجرين. ويأتي هذا التحرك بعد رفض واسع لمقترح سابق قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي دعا إلى تهجير أكثر من مليوني فلسطيني من غزة بهدف إعادة بناء القطاع وتحويله إلى “ريفيرا الشرق الأوسط”، وفقاً لتعبيره.

كما أشار التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية وافقت مؤخراً على تشكيل مديرية خاصة في وزارة الدفاع للإشراف على ما وصفته بـ”الخروج الطوعي” للفلسطينيين من غزة. هذه المديرية تهدف إلى تسهيل عمليات الهجرة الطوعية، وسط دعوات من بعض الوزراء الإسرائيليين لتشديد الحصار على القطاع، بما في ذلك قصف مستودعات الأغذية وشبكات الكهرباء وخطوط المياه، لدفع السكان إلى الهجرة.

الخطوة أثارت موجة من الانتقادات، حيث اعتبرها خبراء قانونيون أميركيون وإسرائيليون بمثابة “تشريد جماعي”، وهو ما يُعد جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي. كما رفض الفلسطينيون بشدة هذه المحاولات، مؤكدين تمسكهم بحقهم في البقاء على أرضهم، وسط دعم دولي واسع لموقفهم.