اخبار العرب من المحيط للخليج

في تطور عسكري بارز، أعلن الجيش السوداني عن نجاح عمليته العسكرية في العاصمة الخرطوم، مؤكدًا استعادة السيطرة الكاملة على المدينة بعد معارك طويلة مع قوات الدعم السريع. وأشار المتحدث باسم الجيش إلى أن القوات المسلحة تمكنت من تطهير آخر جيوب المليشيات المسلحة في الخرطوم، مما يمثل إنجازًا استراتيجيًا هامًا في مسار الصراع.

العملية العسكرية، التي استمرت لعدة أسابيع، شهدت استعادة مواقع استراتيجية هامة، بما في ذلك القصر الرئاسي، مطار الخرطوم الدولي، وعدد من المنشآت الحيوية الأخرى. وأكد قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أن “الخرطوم أصبحت حرة”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمهد الطريق لاستكمال العمليات العسكرية في مناطق أخرى.

وفي بيان رسمي، أعلن الجيش عن خططه للتوجه نحو ولايتي كردفان ودارفور، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على أجزاء من هذه المناطق. وأوضح البيان أن الهدف من العمليات القادمة هو استعادة الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد، مع التركيز على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.

من جهة أخرى، أشار مراقبون إلى أن نجاح الجيش في الخرطوم يعكس تراجعًا في قدرات قوات الدعم السريع، التي تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص الإمدادات والانقسامات الداخلية. ومع ذلك، لا تزال المعارك مستمرة في بعض المناطق، مما يشير إلى أن الصراع لم ينتهِ بعد.

هذا الإنجاز العسكري يُعد نقطة تحول في الصراع السوداني، حيث يعزز من موقف الجيش في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه البلاد. ومع استمرار العمليات العسكرية، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق الاستقرار الدائم وإعادة بناء السودان على أسس جديدة تضمن السلام والتنمية.