Categories: سياسة

مقتدى الصدر يدعو إلى إدخال سيرة والده في المناهج الدراسية في العراق

دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، إلى إدخال اسم وسيرة والده محمد محمد صادق الصدر في المناهج الدراسية، مؤكدا أنه لولاه لانتشرت الطائفية والانحراف.

وقال الصدر في بيان: “لست في مقام النقد أو التجريح، إنما أريد ذكر بعض ما اكتنف نفسي من حقائق مؤلمة أمام تلك الشخصية المضحية الشامخة: أعني السيد الوالد (قدس سره).. إذ تكاد تندثر أغلب الأصوات المدافعة عنه على الرغم من أنه قال إن في ذكري منفعة وهي شاملة حتى لما بعد زواله واستشهاده”.وأضاف: “نعم، إنني كنت أظن أن ما قام به من أجلنا في زمن شدّت فيه الأصوات، واندثرت فيه الوقفات وقلت فيه الطاعات وانتشرت المخاوف من الطغاة.. سيكون بابا لعلو ذكره والاستئناس بمنهجه، لكن على الرغم من ذلك كله فإنني أجد تقصيرا واضحا في ذلك، وخصوصا ممن يعتبرون أنفسهم طلابه وتلامذته أو حتى من كان من حاشيته، إن جاز التعبير”.

وتابع قائلا: “فاليوم، كل يجر النار إلى قرصه ويدعو لنفسه ولا يذكر أستاذه أو مرجعه أو مربيه مع شديد الأسف، وإنني أقول ذلك، وأشعر أنني أحد أسباب هذا الابتعاد، من باب إيكالهم أمر ذكره لي حصرا”.

وأردف قائلا: “كلا، فإن ذكره وذكر مناقبه ومنجزاته عامة، وما يخصني دون غيري هو طباعة كتبه ومؤلفاته وما شاكل ذلك، ولعل من الأسباب الأخر، هو نشأة جيل جديد غير قادر على تقليده ابتداء، وهذا لا يصلح أن يكون عذرا.. حيث إن التقليد وأحكامه يختلف اختلافا جذريا عن ذكره وإعلاء شأنه”.

وأوضح بالقول: “لست أقول ذلك لأنه محتاج لذكري له أو ذكركم له.. فالله تعالى كفيل بنصر من نصره وتأييد من أيّده.. لكنني أقول ذلك لكي لا تزول الرحمة الخاصة والتوفيق من بين ظهرانينا لا سمح الله تعالى.. ولا أقول ذلك تجريحا بأحد أو استنقاصا منه، لكن الحقيقة التي قد تخفيها حجب الكبر والتكبّر وحب الذات لابدّ من ملاحظتها.. فلا علو الدرجات الباطنية المدعاة تستدعي ترك ذكره، ولا الاجتهاد والأعلمية المدّعاة سبب للابتعاد عنه بعد وفاته، وخصوصا لمن كانوا يعتبرون أنفسهم من المقربين منه في حياته.. ولا كلام لي مع من كان يريد حرث الدنيا بالتقرب منه وخصوصا بعد ما اطلعت على مراسلات بعضهم معه، والتي تنبئ عن زلل في الثقة والإخلاص.

ولا أوجه كلامي لمن زل عن نهجه الباطني وأخذه العجب وحجبه النور الخداع عن نوره.. فهذا ندائي للمخلصين من طلابه ومريديه أن يعودوا ويؤوبوا فيكثروا من ذكرِه ذكرَه الخالص والحقيقي، لا ذكر مناقب الكاتب معه، إن كانوا قادرين على ذلك.. والله العالم.. وأنا مستعد للاطلاع على كتاباتهم وبحوثهم وتنقيحها تاريخيا، إن جاز التعبير، وتشذيبها لجعلها خالصة له.. فمن كان محبا حقيقيا، فلا يخاف من ذكره في دروسه وبحوثه وخطاباته في المساجد أو من على المنابر، وخصوصا بعد سنوات من زوال عدوه البعث والدكتاتور”.

AddThis Website Tools
admin

Recent Posts

ترامب يهدد بتطبيق قانون التمرد في حال حدوث أي انتفاضة في كاليفورنيا وسط تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية

في تصريحات مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه في حال وقوع أي…

20 ساعة ago

صفارات الإنذار تدوي في مئات المواقع وسط إسرائيل وسط تصاعد التوترات الأمنية وتحذيرات من هجمات محتملة

شهدت المناطق الوسطى في إسرائيل حالة من الهلع والقلق بعد دوي صفارات الإنذار في مئات…

20 ساعة ago

لجنة الإشراف تطلب من الجيش اللبناني إجراء كشف ميداني على مبنى في منطقة السانت تيريز وسط إجراءات أمنية مشددة

في ظل الأوضاع الأمنية الدقيقة التي تعيشها العاصمة اللبنانية بيروت، تقدمت لجنة الإشراف المعنية بمتابعة…

21 ساعة ago

مبعوث ترامب يحذر من تعرض فاروق الشرع لخطر الاغتيال وسط تصاعد التوترات السياسية في سوريا

أثار مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الأخيرة…

21 ساعة ago

وزير الخارجية الإسرائيلي يرد بقوة على العقوبات البريطانية المفروضة على سموتريتش وبن غفير: الانتداب البريطاني على إسرائيل انتهى ولن يعود أبداً

في رد حازم ومباشر على العقوبات التي فرضتها بريطانيا على الوزيرين الإسرائيليين إيليت سموتريتش وإيتمار…

21 ساعة ago

الدول الغربية تقدم مشروع قرار ضد إيران أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسط تصاعد التوترات النووية

قدمت مجموعة من الدول الغربية، في خطوة دبلوماسية مهمة، مشروع قرار رسمي أمام مجلس محافظي…

21 ساعة ago