أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم أمس الاثنين، بإنشاء مقبرة كبيرة في مكان مناسب يتم اختياره وتسمى بـ”مقبرة الخالدين” تضم أبرز رموز مصر.
ووفقا لبيان المتحدث الرئاسي المصري: “وجه الرئيس بإنشاء “مقبرة الخالدين” في موقع مناسب، لتكون صرحا يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن، على أن تتضمن أيضا متحفا للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية، ويتم نقلها من خلال المتخصصين والخبراء، بحيث يشمل المتحف السير الذاتية لعظماء الوطن ومقتنياتهم، ويكون هذا الصرح شاهداً متجدداً على تقدير وتكريم مصر لأبنائها العِظام وتراثها، ولتاريخها الممتد على مر العصور والأجيال”.
وأكد مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، على أهمية القرار الرئاسي بإنشاء “مقبرة الخالدين” لنقل المقابر التاريخية لرموز وعظماء مصر إليها.
وأوضح شاكر في تصريحات خاصة ، أن القرار يشبه بشكل كبير قرار نقل معابد النوبة قديما “أخف الضررين”، مشيرا إلى أنه عندما تم البدء في بناء السد العالي كان هناك مشكلة أن المنطقة كلها آثرية، وكان هناك قراران: بعد اقتصادي أم بعد آثري، حتى جاءت اليونيسكو واقترحت نقل جزء من معابد النوبة إلى مكان آخر وتم بناء السد، مشيرا إلى أن الأمر حاليا مرتبط ببعد اجتماعي وبعد اقتصادي أيضا وبعد آثري، مشيرا إلى أن هذا القرار هو “أخف الضررين”.
وأوضح شاكر أهمية اختيار اللجنة المشكلة برئاسة رئيس مجلس الوزراء ، مشيرا على ضرورة إشراك المجتمع المدني، وأن تكون فترة عملها أكثر من أسبوعين، ويجب طرح مقترحات اللجنة على الحوار المجتمعي.