Categories: سياسة

الافتاء توضح معنى ” معصية أورثت ذلا وافتقارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا”

ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال من أحد الأشخاص يقول: ما معنى قول ابن عطاء الله في الحِكَم: معصية أورثت ذلا وافتقارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا؟.

وأجابت دار الإفتاء على السؤال السابق، قائلة إن حكم الإمام ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه من أنفع ما كتب في حقائق التوحيد، ووصفِ طريق سلوك العبد إلى ربه.

ولفتت الدار خلال فتواها المنشورة عبر موقعها الرسمي، إلى أن الله سبحانه وتعالى أمر بطاعته، وجعلها سببًا في الفوز برضاه وجنته، وسببًا في مرافقة الأنبياء عليهم السلام والصديقين والشهداء؛ مشيرة إلى قول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [النساء: 13]، وقال سبحانه: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء: 69]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾ [النور: 52]، وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 71].وأكدت دار الإفتاء أن الله تعالى نهى عن المعصية، وجعلها سببًا في الوقوع في غضبه وسخطه، وفي التعرض للعذاب في الآخرة، وجعلها علامة على الضلال المبين؛ مستدعية قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ [النساء: 14]، وقال سبحانه: ﴿وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 36].

وذكرت الإفتاء أن الله جعل القلبَ هو الأساس وعليه التعويل في القرب إليه سبحانه وتعالى؛ فقال تعالى: ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج: 46]، وقال سبحانه: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32].

وقال سبحانه وتعالى: ﴿وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ [آل عمران: 154].وأضافت دار الإفتاء: إنما كانت المعصية التي توجب الانكسار أفضل من الطاعة التي توجب الاستكبار؛ لأن المقصود من الطاعة هو الخضوع والخشوع والانقياد والتذلل والانكسار، وفي الحديث: «أَنَا عِنْدَ الْمُنْكَسِرَةِ قُلُوبُهُمْ» رواه أبو نعيم في “الحلية” موقوفًا.

AddThis Website Tools
admin

Recent Posts

تقديرات بإطلاق إيران ما بين 10 إلى 15 صاروخاً على شمال إسرائيل وسط حالة تأهب قصوى وإنذارات متواصلة لسكان الكرمل وخليج حيفا والجولان والجليل

تشهد الجبهة الداخلية الإسرائيلية حالة من التوتر والقلق المتزايد بعد تقديرات تشير إلى إطلاق إيران…

3 ساعات ago

سقوط صواريخ إيرانية على مدينة بات يام بتل أبيب يتسبب في تشريد 1500 إسرائيلي ويثير ردود فعل واسعة في الأوساط العربية

أعلنت القناة الثانية الإسرائيلية عن وقوع هجوم صاروخي إيراني استهدف عدة مبانٍ سكنية في مدينة…

3 ساعات ago

عباس عراقجي يعلن توجهه إلى جنيف للمشاركة في محادثات نووية مع القوى الأوروبية وسط تأكيدات إيرانية على رفض الاستسلام

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن عزمه التوجه إلى مدينة جنيف السويسرية للمشاركة في…

3 ساعات ago

العلاقات بين روسيا والصين وإيران: تحالف تكتيكي متسارع يعكس تحولات جيوسياسية عميقة في النظام الدولي

تشكل العلاقات بين روسيا والصين وإيران واحدة من أبرز الظواهر الجيوسياسية التي تشهدها الساحة الدولية…

3 ساعات ago

مشاهد مروعة من مجزرة مخيم الشاطئ بغزة.. جثث الضحايا متناثرة والنيران تلتهم المكان عقب هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي

وثقت مشاهد مؤلمة اللحظات الأولى لمجزرة مروعة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الشاطئ الواقع…

3 ساعات ago

القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يتسبب في سقوط 84 شهيداً بينهم عشرات المدنيين المنتظرين مساعدات إنسانية وسط القطاع

شهد قطاع غزة يوم الخميس موجة عنف جديدة إثر قصف إسرائيلي مكثف أسفر عن سقوط…

3 ساعات ago