شهد اليوم الثالث من المؤتمر العام للمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، تنفيذ جلسة بعنوان «مستقبل الابتكار ودور التكنولوجيا في الحكومات»، حيث أكد الحضور أن حكومة دولة الإمارات سخرت الابتكار لخدمة أهدافها المستقبلية، إذ اتسمت خططها الاستراتيجية بالاستباقية والمرونة، وهو بالتالي ما أسهم في تجويد خدماتها.
كما أتاحت مساحة واسعة أمام المؤسسات للعمل والتجويد والتطوير الدائم.
واستضافت الجلسة، مدير إدارة مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، عبير تهلك، والمدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة، الدكتورة فريدة الحوسني، ونائب المدير العام لقطاع الخدمات المساندة في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، محمد الكتبي، والرئيس التنفيذي للابتكار ومدير إدارة التصميم في وزارة تطوير البنية التحتية، المهندسة أنوار الشمري. وأدار الجلسة الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي.
وبدأت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الجلسة، بالتأكيد على أهمية الابتكار بوصفه قيمة مضافة، أسهمت في رفد قطاعات الدولة المختلفة بأنماط وآليات جديدة من العمل المميز وتطوير خدماتها، وبالتالي تعزيز مكانة الإمارات على خارطة الابتكار العالمية.
وأضافت: «تعلمنا من القيادة الرشيدة، الشجاعة والمبادرة وعدم التردد»، مستشهدة بمقولة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «إن أكبر مخاطرة ألا نخاطر» مؤكدة أن «هذا يملي علينا أن نبدأ أول خطوة وأن نجرب كل جديد، دون تردد وإلا سنظل نراوح مكاننا دون أي تقدم أو تطور».
وقالت إن الابتكار كان حاضراً بقوة في قطاع التعليم في الدولة، حيث تم التركيز على تضمينه داخل العمليات التربوية من تقييم وتدريس ومناهج، وغيرها، مشيرة إلى أن «الابتكار سيسهم بشكل واضح في التأثير في سير وطبيعة ونوعية الخدمات المقدمة في كل قطاعات الدولة، وسيأخذ أشكالاً دائمة من التجويد والتغيير بما يعود بالمنفعة على المجتمع».
وأكدت عبير تهلك خلال الجلسة، أن ثمة مفاهيم متعددة للابتكار، وقد أصبح أسلوب حياة، وهذا ما نلمسه من خلال سعي الحكومة والمؤسسات والأفراد، للعمل على توليد الأفكار الإبداعية، لتقديم خدمات وآليات عمل ومنهجيات مبتكرة، بحيث تخدم توجهات الدولة المستقبلية.